تاريخ تيمور الشرقية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تيمور الشرقية هي دولة تقع في جنوب شرق آسيا وأوقيانوسيا تُعرف باسم جمهورية تيمور الشرقية الديمقراطية. تتألف الدولة من النصف الشرقي من جزيرة تيمور وجزيرتَي أتورو وجاكو المجاورتين. يُعتقد أن السكان الأوائل ينحدرون من شعوب أسترالويد وميلانيزيا. بدأ البرتغاليون التجارة مع تيمور في أوائل القرن السادس عشر واستعمروها طوال منتصف القرن. أدت المناوشات مع الهولنديين في المنطقة في النهاية إلى معاهدة عام 1859 التي تنازلت البرتغال من أجلها عن النصف الغربي من الجزيرة. احتلت الإمبراطورية اليابانية تيمور الشرقية خلال الحرب العالمية الثانية، لكن استأنفت البرتغال سلطتها الاستعمارية بعد استسلام اليابان.
المنطقة |
---|
أحد جوانب | |
---|---|
فرع من |
أعلنت تيمور الشرقية استقلالها عن البرتغال في عام 1975، لكن غزتها إندونيسيا بعد ذلك. دُمجت البلاد لاحقًا كمقاطعة إندونيسية. تبع ذلك حملة تهدئة خلال الاحتلال اللاحق الذي استمر عقدين. على الرغم من الاستثمارات الكبيرة التي أجرتها إندونيسيا في البنى التحتية أثناء احتلالها لتيمور الشرقية،[1] لكن كان هناك استياء كبير منتشر بين السكان. حدثت بين عامَي 1975 و1999 حوالي 102800 حالة وفاة مرتبطة بالنزاع (حوالي 18600 حالة قتل و84200 حالة وفاة ناتجة عن الجوع والمرض)، وكان معظمها أثناء الاحتلال الإندونيسي.
في عام 1999، في استفتاء برعاية الأمم المتحدة، صوتت الغالبية العظمى من التيموريين الشرقيين لصالح الاستقلال عن إندونيسيا. مباشرة بعد الاستفتاء، بدأت الميليشيات التيمورية المناهضة للاستقلال (التي نظمها ودعمها الجيش الإندونيسي) حملة الأرض المحروقة. قتلت الميليشيات حوالي 1400 تيموري ودفعت 300 ألف شخص بالقوة إلى تيمور الغربية كلاجئين. تدمرت غالبية البنية التحتية للبلاد خلال هذا الهجوم. انتشرت القوة الدولية لتيمور الشرقية في البلاد ووضعت حدًا للعنف. بعد فترة انتقالية تديرها الأمم المتحدة، اعتُرف بتيمور الشرقية دوليًا كدولة مستقلة في عام 2002. وهي أفقر دولة في جنوب شرق آسيا بمعدل بطالة يبلغ 20%، ومعدل أمية حوالي ثلث السكان.