ويلارد فان أورمان كواين
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
ويلارد فان أورمان كواين (بالإنجليزية: Willard Van Orman Quine) (يُعرف بين المقربين إليه باسم «فان»؛ 25 يونيو 1908 – 25 ديسمبر 2000) كان فيلسوفًا أمريكيًا وعالم منطق في الفلسفة التحليلية، يُعتبر »واحدًا من أهم الفلاسفة المؤثرين للقرن العشرين«. منذ عام 1930 وحتى وفاته بعد 70 عامًا، كان كوين منتميًا بشكل مستمر إلى جامعة هارفارد بطريقة أو بأخرى، عن طريق كونه طالبًا، ثم أستاذًا في الفلسفة ومُدرسًا للمنطق ونظرية المجموعات، وأخيرًا أستاذًا فخريًا نشر أو نقَّح عدة كتب في تقاعده. شغل منصب إدغار بيرس للفلسفة في هارفارد منذ عام 1956 وحتى 1978. سُمي كواين في تصويت لعام 2009 أُجري بين الفلاسفة التحليليين خامس أهم فيلسوف للقرنين الماضيين. فاز بأول جائزة شوك في المنطق والفلسفة في عام 1993 »لنقاشاته المنهجية وبعيدة النظر عن كيفية أن تعلم اللغة والتواصل يُبنيان على دليل مقبول اجتماعيًا وعلى نتائج هذه النظريات عن المعرفة والمعنى اللغوي«. مُنح جائزة كيوتو في الفنون والفلسفة في عام 1996 »لإسهاماته المميزة في تقدم الفلسفة في القرن العشرين عن طريق طرح عدة نظريات مبنية على رؤى حريصة في المنطق، ونظرية المعرفة، وفلسفة العلوم، وفلسفة اللغة«.[11][12][13][14][15][16]
يُصنَّف كواين ضمن أسلوب الفلسفة التحليلية وهو أيضًا المؤيد الرئيسي للرأي القائل إن الفلسفة ليست تحليلًا فلسفيًا، بل هي الفرع التجريدي للعلوم التجريبية. من ضمن أعماله الرئيسية ورقة بحثية بعنوان »مبدآن للمذهب التجريبي« (1951)، والتي هاجمت الاتجاه التحليلي الصناعي التقليدي بين القضايا ودافعت عن نوع من الشمولية الدلالية، وكتاب كلمة وموضوع (1960)، الذي طور تلك الآراء أكثر وقدَّم أطروحة كوين الشهيرة بعنوان لاتحديدية الترجمة، التي دافعت عن نظرية المعنى السلوكي. طور أيضًا نظرية المعرفة المتعلقة بالعلوم الطبيعية المؤثرة التي حاولت توفير »تفسير علمي مُحسن عن كيفية تطويرنا نظريات علمية تفصيلية على أساس المدخلات الحسية الضئيلة«. يُعد كواين أيضًا مهمًا في فسلفة العلم »لمحاولته المنهجية لفهم العلم من ضمن مصادر العلم نفسه« ولتصوره عن كون الفلسفة مستمرة مع العلم. نتج عن هذا تهكمه الشهير: »فلسفة العلم هي فلسفة كافية«. في فلسفة الرياضيات، طوّر هو وزميلته في هارفارد هيلاردي بوتنام »أطروحة كواين–بوتنام اللزومية«، وهي حجة لحقيقة الكينونات الرياضية.[17][18][19]