نزاع إيتوري
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
نزاع إيتوري (بالفرنسية: Guerre d'Ituri) هو نزاع كبير بين الجماعات الإثنية من قبيلة الليندو الزراعية وقبيلة الهيما الرعوية في منطقة إيتوري شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. تشير تسمية «نزاع إيتوري» إلى فترة العنف الشديد بين الجماعتين في الفترة بين عامي 1999 و2003. رغم بدء القتال بينهما منذ أوائل عام 1972. لا يزال النزاع المسلح مستمرًا إلى يومنا هذا.[1]
جزء من | |
---|---|
البلد | |
المكان | |
بتاريخ | |
تاريخ البدء | |
تاريخ الانتهاء |
اندلع النزاع بسبب حرب الكونغو الثانية، التي أدت إلى زيادة الوعي العرقي، وإمدادات كبيرة من الأسلحة الصغيرة، وتشكيل جماعات مسلحة مختلفة. تتضمن العوامل القديمة النزاعات على الأراضي واستخراج الموارد الطبيعية والتوترات الإثنية القائمة في جميع أنحاء المنطقة. مثلت جماعة الجبهة القومية والتكاملية إثنية الليندو إلى حد كبير، في حين ادعى اتحاد الوطنيين الكونغوليين أنه يقاتل من أجل الهيما.
كان النزاع عنيفًا للغاية. ارتكب أفراد كلا الفصيلين الإثنيين مذابح كبيرة. أفادت هيئة الإذاعة البريطانية، في عام 2006، بأن نحو 60,000 شخص لقوا حتفهم في إيتوري منذ عام 1998. ذكرت منظمة أطباء بلا حدود «أدى الصراع الدائر في إيتوري، جمهورية الكونغو الديمقراطية، إلى مقتل أكثر من 50,000 شخص، وتشريد أكثر من 500,000 مدني، واستمرار ارتفاع معدلات الوفيات بشكل غير مقبول منذ عام 1999». اضطر مئات الآلاف من الناس إلى ترك ديارهم وتحولوا إلى لاجئين.[1][2]
بدأ الاتحاد الأوروبي، في يونيو 2003، عملية أرتميس، فأرسل قوة لحفظ السلام بقيادة فرنسية إلى إيتوري. تمكنت قوة الاتحاد الأوروبي من السيطرة على العاصمة الإقليمية بونيا. استمر القتال والمذابح، على الرغم من ذلك، في الريف. انقسم اتحاد الوطنيين الكونغوليين المدعوم من الهيما، في ديسمبر 2003، وانخفض القتال بدرجة كبيرة.[3]
أُشعلت من جديد، في ديسمبر 2017، النزاعات على الأرض بين «رعاة الهيما ومزارعي الليندو»، التي كانت قد خمدت لفترة طويلة، ما أسفر عن موجة من المجازر دُمرت فيها قرى بأكملها من الهيما وأُصيب فيها أكثر من مائة شخص. فر عشرات الآلاف إلى أوغندا. في حين توقفت المذابح التي ارتكبتها ميليشيات الليندو في منتصف مارس 2018، استمرت عمليات «إتلاف المحاصيل والاختطاف والقتل». قدرت الأمم المتحدة أن 120 قرية من قرى الهيما تعرضت لهجوم شنته ميليشيات الليندو في الفترة منذ ديسمبر 2017 إلى أغسطس 2018.[4][5]