مقراب عاكس
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
المقراب العاكس[2] أو المرقب العاكس[3] (بالإنجليزية: Reflecting telescope) هو مقراب يستخدم مرآة مقعرة كبيرة مشكلة في هيئة قطع مكافئ. يستخدم مع المرآة الرئيسة مرأة أخرى مقعرة مواجهة للمرآة الرئيسية فتعكس عليها الأشعة وتركزها في بؤرة خلف المرآة الرئيسية. توجد في وسط المرآة الرئيسية فتحة صغيرة تمر فيها أشعة المرآة الثانوية بحيث يمكن رؤية الصورة عند البؤرة. التلسكوبات الحديثة تصل قطر مرآتها الرئيسية نحو 10 متر، وهي تستطيع مشاهدة أعماق الكون. يساعدها في ذلك كاميرات تجمع الاشعة القادمة من أجرام بعيدة يكون لمعانها ضعيف وذلك بتصويرها خلال ساعات طويلة.
تصنيف | |
---|---|
المكونات | |
اسم المخترع |
تصلح تلك التلسكوبات لاستقبال الضوء المرئي ولاستقبال جزئين من طيف الأشعة الكهرومغناطيسية في نطاقي الأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء البعيد.[4]
المقرابات ذات المرايا هي أكبر النشآت الفلكية التي تقوم بالرصد الفلكي من الأرض. فهي تتكون من مرايا يبلغ قطر الواحدة منها 8 إلى 10 متر، وهي ثقيلة جدا. ولأنها لا تستطيع الرصد إلا في حيز ضيق من طيف الأشعة الكهرومغناطيسية بسبب امتصاص جو الأرض الشديد للأشعة الأخرى مثل أشعة إكس.
لهذا لجأ العلماء لإرسال تلسكوبات مرايا إلى الفضاء لتقوم بالرصد بعيدا عن جو الأرض الذي يمتص ويضعف الأشعة. وكان أولها تلسكوب هابل الفضائي الذي يقوم بالرصد في نطاق الأشعة المرئية وهو مكون أساسا من مرآتين عاكستين.
يعد تلسكوب هابل الفضائي أحد أكبر التلسكوبات الفضائية.أطلق في عام 1990 إلى الفضاء ويدور حول الأرض على ارتفاع نحو 600 كيلومتر، ولا يزال يعمل ويرسل صوره إلى مراكز البحوث على الأرض. قامت المؤسسة الأمريكية ناسا بالمساهمة مع وكالة الفضاء الأوروبية ببنائه، ويقوم بتشغيله معهد علوم تلسكوب الفضاء. وهو أحد مراصد ناسا الكبيرة، ويعمل جنبا إلى جنب مع مرصد كومبتون لأشعة غاما، ومرصد شاندرا الفضائي للأشعة السينية، وتلسكوب سبيتزر الفضائي الذي يستقبل الأشعة تحت الحمراء. بهذا تكمل التلسكوبات المختلفة عمل الآخرى بحيث نحصل على معلومات مرئية وغير مرئية من جميع أنحاء الكون، لمعرفة كيف بدأ؟ وما هو مصيره؟