معمودية الأطفال
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
معمودية الأطفال هو مصطلح يعني ممارسة تعميد الأطفال الرضع أو الأطفال الصغار.[1][2] في المناقشات اللاهوتية، اختلفت وجهات نظر المسيحيين حول المعمودية وكان الجدال حول قضيتين: نوع المعمودية ومعمودية الأطفال أو الكبار. حيث دعت بعض الجماعات البروتستانتية خلال عصر الإصلاح البروتستانتي لعدم تعميد الأطفال لأنهم عاجزين عن الالتزام الديني أو على الإيمان بحرية، وطالبت بنفس الوقت بتجديد معمودية البالغين سن الرشد، أي تعميدهم مرة أخرى في حال كانوا معمدين في طفولتهم.
يرجع الكثير من المؤرخين ممارسة معمودية الأطفال في الكنيسة إلى الجيل الثاني من المسيحية. وهذا الأمر أرتكز عليه معظم آباء الكنيسة استناداً إلى نصوص من العهد الجديد التي تتكلم بخصوص معمودية «بيت» بكامله، أي الأسرة كلها.[3][4] وثبتت لاحقًا ممارسة معمودية الأطفال من قبل البابوات والمجامع الكنسية.
معظم الطوائف المسيحية تمارس معمودية الأطفال.[5] والطوائف المسيحيَّة التي تمارس معمودية الأطفال تشمل الكنيسة الكاثوليكية، والأرثوذكسية الشرقية، والأرثوذكسية المشرقية، والإنجليكانية، واللوثرية، والمشيخية وغيرها من الطوائف المصلحة، والميثودية، والكنيسة المورافية وبعض الناصريين.[6]
بالمقابل يعتبر بعض المسيحيين من البروتستانت مثل الكنيسة المعمدانية وتجديدية العماد والخمسينية أنه لا لزوم لتعميد الأطفال وأنّ الإعتماد للمؤمنين فقط، أي الذين تعدوا مرحلة الطفولة وبلغوا سن الرشد، بحيث يمكن لهم فهم الخلاص والاعتراف بالتوبة بحسب المعتقدات المسيحية. بالرغم من وجود أقليّة ترفض معمودية الأطفال الّا أنّ أغلبية المسيحيين تعتبر معمودية الصغار واجبة ما داموا أطفالاً لمؤمنين. وذلك علامة على الميثاق بين الله وبينهم بحسب المعتقدات المسيحيّة.[7]