معارضة حرب العراق
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
حدثت معارضة كبيرة لحرب العراق في جميع أنحاء العالم، قبل وأثناء قيام الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والوحدات الأصغر من الدول الأخرى بغزو العراق في عام 2003، وطوال فترة الاحتلال التي تلت ذلك. ومن بين الناس والجماعات التي عارضت الحرب حكومات دول كثيرة لم تشارك في الغزو، وقطاعات هامة من السكان في تلك التي قامت بذلك.
الأسس المنطقية للمعارضة تشمل الاعتقاد بأن الحرب غير قانونية وفقا لميثاق الأمم المتحدة،[1] أو أنها ستسهم في عدم الاستقرار داخل العراق وفي الشرق الأوسط على نطاق أوسع. وقد شكك النقاد كذلك في صحة الأهداف المعلنة للحرب، مثل وجود صلة مفترضة بين الحكومة البعثية للبلاد وهجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة، وحيازتها لأسلحة الدمار الشامل «الموثقة بشهادة» عمليات تزييف اليورانيوم في النيجر. وقد ادعت الولايات المتحدة هذه الأخيرة خلال الفترة التي سبقت الحرب، ولكن لم يُعثر على هذه الأسلحة منذ ذلك الحين.
وفي الولايات المتحدة، تباينت الآراء الشعبية بشأن الحرب إلى حد كبير مع مرور الزمن. وعلى الرغم من وجود معارضة معتبرة للفكرة في الأشهر التي سبقت الهجوم، فإن استطلاعات الرأي التي أجريت أثناء الغزو تبين أن أغلبية مواطني الولايات المتحدة يؤيدون إجراءات حكومتهم. ومع ذلك، فقد تغير الرأي العام بحلول عام 2004 إلى الأغلبية التي تعتقد أن الغزو كان قراراً خاطئاً، وظل قائماً منذ ذلك الحين. وكان هنالك أيضا انتقاد كبير للحرب من السياسيين في الولايات المتحدة ومن أفراد الأمن الوطني والعسكريين، بمن فيهم الجنرالات الذين خدموا في الحرب، والذين تكلموا منذ ذلك الحين ضد طريقة التعامل معها.
وعلى الصعيد العالمي، أدان 54 بلدا وزعماء العديد من الديانات الرئيسية الحرب والاحتلال رسميا. ويسود الشعور الشعبي المناهض للحرب بقوة في هذه البلدان وغيرها من البلدان، بما في ذلك حلفاء الولايات المتحدة في النزاع، وشهد العديد منها احتجاجات ضخمة يبلغ عدد المشاركين فيها الملايين.