مظاهرات الجامعات الأمريكية المؤيدة لفلسطين
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تشهد مختلف الجامعات عبر العالم موجة من الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين، وقد بدأت هذه الاحتجاجات بعد فترة قصيرة من بدء الحرب الفلسطينية الإسرائيلية في عام 2023.[1] وازدادت حدَّة الاحتجاجات المؤيدة للقضية الفلسطينية في الجامعات الأمريكية خلال أبريل عام 2024، وانتشرت في الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى، كجزء من احتجاجات أوسع على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي طالب فيها المتظاهرون بسحب استثمارات الجامعة من إسرائيل بسبب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.[2] وبدأ هذا التصعيد بعد الاعتقالات الجماعية في حرم جامعة كولومبيا، بسماح من رئيسة الجامعة نعمت مينوش شفيق، واعتقال مجموعة من الطلبة والأساتذة من بينهم الأكاديمي والروائي العراقي سنان أنطون. في الولايات المتحدة اعتقلت الشرطة أكثر من 2950 متظاهرًا، [3][4] بمن فيهم أعضاء هيئة التدريس والأساتذة، [5][6] في أكثر من ستين حرمًا جامعيًّا.[7][4] علمًا أن الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين في الجامعات الأمريكية كانت تحدث بين فترة وأخرى وعلى نطاق أصغر لعدة سنوات.
الأحداث الواردة في هذه المقالة هي أحداث جارية وقد تكون عرضة لتغيرات سريعة وكبيرة. |
مظاهرات الجامعات الأمريكية المؤيدة لفلسطين | |
---|---|
جزء من المظاهرات على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 2023 | |
مجموعة من المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في جامعة كولومبيا في أبريل 2024 | |
بداية: | 17 نيسان 2024 – حتى الآن (1 شهر، و3 أسابيع، و4 أيام) |
المكان | الولايات المتحدة وأماكن أخرى حول العالم مثل الأرجنتين وأستراليا وكندا ومصر وفرنسا وألمانيا والهند وإيطاليا واليابان والكويت ولبنان وإسبانيا وتركيا والمملكة المتحدة واليمن |
الحالة | مستمرة |
الأسباب | الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 |
الأهداف | سحب استثمارات من إسرائيل |
المظاهر | عصيان مدني، احتجاجات، اعتصامات |
الخسائر | |
الجرحى | أكثر من 100 متظاهر بسبب التعرض للغازات المسيلة للدموع أو الصعق، من بين 15 إلى 25 متظاهر احتاجوا الرقود في المستشفى، صحفيون خمسة على الأقل، 4 من رجال الشرطة |
المعتقلون | أكثر من 2950 متظاهر |
تعديل مصدري - تعديل |
وفي السابع من مايو امتدت الاحتجاجات إلى جميع أنحاء أوروبا، مع اعتقالات جماعية في هولندا. [8][9] وبحلول الثاني عشر من مايو أنشئ عشرون مُخيمًا في المملكة المتحدة، وفي جامعات في أستراليا وكندا. [10][11] وقد أطلق بعض المتظاهرين على هذه الحركة اسم "الانتفاضة الطلابية".[12][13][14][15] تُشير التقارير إلى أن بعض الجامعات قد اتخذت إجراءات صارمة ضد الطلاب المشاركين في الاحتجاجات، فعلى سبيل المثال بدأت جامعة كولومبيا بفصل الطلاب المشاركين في التظاهرات الداعمة لفلسطين، مما أثار جدلاً حول حرية التعبير والحق في الاحتجاج السلمي.[16][17]
تشير تقديرات إلى أن هذه الاحتجاجات تعكس عن تحول في موقف الشاب الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية، وزيادة في نقد الحكومة الأمريكية وسياستها تجاه إسرائيل.[18] وقد اتسعت الاحتجاجات الجامعية المؤيدة لفلسطين في العالم على سبيل المثال في اليابان انضمت جامعات طوكيو وصوفيا وتاما آرت وكريستان الدولية وهيروشيما إلى الحراك الطلابي العالمي المساند لفلسطين.[19]
تتنوَّع المطالب المختلفة للاحتجاجات من قطع العلاقات المالية مع إسرائيل، والشفافية بشأن العلاقات المالية، وإنهاء الشراكة مع المؤسسات الإسرائيلية،[20] والعفو عن المتظاهرين.[21] وقد قامت الجامعات بإيقاف الطلاب المتظاهرين وطردهم، وفي بعض الحالات طردتهم من مساكنهم في الحرم الجامعي.[5][22][23] واعتمدت بعض الجامعات على الشرطة لتفكيك المخيمات بالقوة وإنهاء احتلال المباني،[24] بينما عقدت جامعات أخرى اتفاقيات مع المتظاهرين لتفكيك المخيمات.[25] وتشمل الجامعات التي قطعت أو أوقفت علاقاتها مع المؤسسات الإسرائيلية، أو الشركات المرتبطة بإسرائيل والأراضي المحتلة، جامعة ولاية بورتلاند، [26] وكلية ترينيتي في دبلن، [27] وجامعة هلسنكي، [28] وجامعة كوبنهاغن، [29] وجامعة غنت. [30] كما أدت المخيمات إلى إغلاق جامعة كولومبيا، [31] وجامعة هامبولت، [32] وجامعة أمستردام؛ [33] والإضرابات المتواصلة التي يقوم بها العاملون الأكاديميون في الجامعات في كاليفورنيا؛[34] وإلغاء عدد قليل من حفلات التخرج الجامعية في الولايات المتحدة، مع حدوث احتجاجات في احتفالات مختلفة. [35]
أبدت أكثر من مئتي مجموعة مختلفة دعمها للاحتجاجات الجارية في الجامعات، [36] بالإضافة إلى السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز، والعديد من أعضاء الكونجرس، والعديد من النقابات العمالية، [37][38][39] ومئات من موظفي الجامعات في المملكة المتحدة، [40][41] والمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي. [42] وقد لاقى رد فعل الشرطة على هذه الاحتجاجات انتقادات من قِبَل العديد من السياسيين الديمقراطيين، [43][44][45] ومنظمات حقوق الإنسان. [46][47] وقد شارك ما يُقَدَّر بنحو 8% من طلاب الجامعات في هذه الاحتجاجات،[48] والتي ظلت غير عنيفة بنسبة 97% منها.[49] ويؤيد 28-40% من الأمريكيين هذه الاحتجاجات، فيما تعارضها نسبة 42-47% منهم. [50][51] وقد تمت مقارنة هذه الاحتجاجات بحركة الاحتجاج المناهضة لحرب فيتنام واحتجاجات عام 1968.[52][53]
أثارت هذه الاحتجاجات مخاوف لدى مؤيدي إسرائيل وبعض الطلاب اليهود بشأن فزاعة معاداة السامية أثناءها أو حولها، [54] مما دفع بعض القادة للإدانة، بمن فيهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، [21] ورئيس وزراء هولندا مارك روته، [55] وبالطبع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،[56] ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز،[57] ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك. [58] ومع ذلك أكد العديد من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس المشاركين في الاحتجاجات، بمن فيهم بعض اليهود، أن هذه الاحتجاجات ليست معادية للسامية. [59][60][61]