مسيرة الملح
مسيرة وطنية مناوئة للاستعمار البريطاني في الهند عام 1930. / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول مسيرة الملح?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
كانت مسيرة الملح، والمعروفة أيضًا باسم عصيان الملح ومسيرة داندي وعصيان داندي، عصيانًا مدنيًا لاعنفيًا شهدته مستعمرة الهند بقيادة موهانداس كرمشاند غاندي. استمرت المسيرة لأربع وعشرين يومًا بين 12 مارس من عام 1930 وحتى 6 أبريل من نفس العام، كحملة إجرائية مباشرة لمقاومة الضريبة، وكاحتجاج سلمي على الإجراءات البريطانية بالاحتكار المطلق للملح.
| ||||
---|---|---|---|---|
التاريخ | 1930 | |||
تاريخ الانتهاء | 6 أبريل 1930 | |||
تعديل مصدري - تعديل |
بدأ مهاتما غادي مسيرة الملح برفقة 80 شخصٍ من المتطوعين الموثوق بهم. مشى المشاركون في المسيرة لعشرة أميال في اليوم لمدة 24 يومًا، فبلغت المسافة الكلية التي قطعها المشاركون في المسيرة 240 ميلًا (384 كم)، من منطقة سابارماتي أشرم وحتى قرية داندي التي كان يُطلق عليها حينها اسم نافاساري (تقع الآن ضمن ولاية كجرات الهندية). تزايدت أعداد الهنود المشاركين في المسيرة على طول الطريق.[1] أشعل غاندي، عند خرقه لقوانين الملح في الساعة 6:30 من صباح 6 أبريل عام 1930، عصيانًا مدنيًا واسع النطاق ضد قوانين الملح في الهند البريطانية، شارك فيه ملايين الهنود على مستوى البلاد.[2]
بعد صناعة الملح عن طريق التبخير في بلدة ناندي، واصل غاندي مسيرته نحو الجنوب على طول الساحل، وصنع الملح وعقد اجتماعات على الطريق. خطط حزب المؤتمر لتنظيم عصيان في مصنع داراسانا للملح، الواقع على بعد 25 ميل إلى الجنوب من داندي. أُلقي القبض على غاندي في منتصف ليلة 4-5 من شهر مايو 1930، قبل أيام فقط من إطلاق النشاط المخطط له في داراسانا. لفتت مسيرة داندي مع عصيان دارسانا أنظار العالم إلى حركة الاستقلال الهندية من خلال التغطية الصحفية الواسعة لها. استمر العصيان ضد ضريبة الملح لمدة عام واحد تقريبًا، وانتهى بإطلاق سراح غاندي من السجن، وإطلاق مفاوضات مع نائب الملك، اللورد إيروين، في مؤتمر الطاولة المستديرة الثاني.[3] سُجن ما يزيد عن 60 ألف هنديٍ للمشاركة في عصيان الملح.[4] فشل العصيان على الرغم من ذلك، في إجبار البريطانيين على تقديم تنازلات كبيرة.[5]
اعتمدت حملة عصيان الملح على مبادئ غاندي في الاحتجاجات السلمية التي يُطلق عليها اسم ساتياغراها والتي تترجم بشكل فضفاض على أنّها «قوة الحقيقة».[6] تتكون كلمة ساتياغراها من كلمتين سنسكريتين، هما «ساتيا» التي تعني «الحقيقة»، و «أغراها» التي تعني «الإصرار». اختار المؤتمر الوطني الهندي، في أوائل عام 1930، العصيان (ساتياغراها) كتكتيك رئيسي لكسب السيادة الهندية وتحقيق والاستقلال عن الحكم البريطاني والتوصل إلى حكم ذاتي للبلاد، وعُيّن المهاتما غادي مُنظمًا للحملة. اختار غاندي قانون الملح البريطاني الصادر عام 1882 كهدف أولي للعصيان. أظهرت مسيرة الملح نحو داندي، وتعرض الشرطة البريطانية لمئات الهنود المتظاهرين السلميين بالضرب في دارسانا، وهو ما حظي بتغطية إعلامية واسعة على مستوى العالم، الاستخدامَ الفعال للعصيان المدني كأسلوب من أساليب محاربة الظلم الاجتماعي والسياسي.[7] كان لتعاليم العصيان التي وضعها غاندي، إضافة إلى المسيرة نحو داندي، تأثير كبير على النشطاء الأمريكيين مارتن لوثر كينغ جونيور، وجيمس بيفل وغيرهم، وكانت دافعًا لهم لإطلاق حركة الحقوق المدنية لتحصيل الحقوق القانونية للأمريكيين الأفارقة وغيرهم من الأقليات الأخرى في ستينيات القرن العشرين.[8] كانت مسيرة الملح أهم تحدٍ منظم للسلطة البريطانية منذ حركة عدم التعاون التي انطلقت في 1 أغسطس من عام 1920، واستمرت حتى عام 1922، وتلت إعلانَ بورنا سواراج (إعلان استقلال الهند) للسيادة والحكم الذاتي الصادر عن المؤتمر الوطني الهندي في 26 يناير من عام 1930. حظيت المسيرة باهتمامٍ عالمي، وهو ما أعطى حركة الاستقلال الهندية دافعًا للاستمرار، وبدأت بعدها حركة العصيان المدني على مستوى البلاد.