مستعمرة روانوك
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يشير مصطلح مستعمرة روانوك (بالإنجليزية: Roanoke Colony) إلى محاولتين اثنتين قام بهما السير والتر رالي لتأسيس أول مستوطنة إنجليزية دائمة في أمريكا الشمالية. أسس الوالي رالف لين المستعمرة الأولى في عام 1585 في جزيرة روانوك في المنطقة التي تُعرف اليوم باسم بمقاطعة دير في ولاية كارولاينا الشمالية في الولايات المتحدة الأمريكية.[1] أنشأ جون وايت في عام 1587 -بعد فشل مستعمرة عام 1585- مستعمرة أخرى على نفس الجزيرة، وأصبحت تُعرف باسم «المستعمرة المفقودة» بسبب الاختفاء غير المُفسر لسكانها.
مستعمرة روانوك | |
---|---|
الإحداثيات | 35°56′13″N 75°42′32″W |
تاريخ التأسيس | 1585 |
تقسيم إداري | |
البلد | الولايات المتحدة |
التقسيم الأعلى | كارولاينا الشمالية |
تعديل مصدري - تعديل |
كانت مستعمرة رالف لين تعاني من نقص في الإمدادات، ومن العلاقات السيئة مع الأمريكيين الأصليين المحليين. قرر لين، في الفترة التي قضاها سكان المستعمرة في انتظار ريتشارد جرينفيل ليحضر لهم المؤونة، أن يهجر المستعمرة ويعود إلى إنكلترا مع فرانسيس دريك، وهو ما حصل في عام 1586. وصل جرينفيل إلى إنكلترا بعد أسبوعين اثنين من انطلاق رحلته، وترك وراءه كتيبة صغيرة لتحمي مصالح رالي. أرسل رالي في عام 1587 وايت في رحلة استكشافية لإنشاء «سيتي أوف رالي» في خليج تشيزبيك. أصر ربان سفينة القيادة سايمون فيرنادز -خلال توقف الرحلة للاطمئنان على رجال جرينفيل- على إبقاء المستعمرين التابعين لجون وايت في روانوك.[1]
عاد وايت إلى إنكلترا مع فرنايدز، وكان حينها ينوي إحضار المزيد من الإمدادات للمستعمرة بحلول عام 1588. أرجأت الحرب بين إنكلترا وإسبانيا عودته إلى روانوك إلى عام 1590. وجد وايت عند وصوله إلى روانوك المستعمرة محصنةً ولكن مهجورة، ووجد كلمة "CROATOAN" محفورة على سور المستعمرة، ففسرها على أنها تُشير إلى انتقال المستمعرين إلى جزيرة كرواتوان، لكنه لم يتمكن من متابعة رحلته إلى تلك الجزيرة بسبب هيجان البحر، الأمر الذي اضطره إلى العودة إلى إنكلترا مع سفنه.[1]
ما يزال مصير مستعمري عام 1587 مجهولاً حتى اللحظة. تقترح بعض التخمينات أنهم اندمجوا مع مجتمعات الأمريكيين الأصليين ابتداءً من عام 1605. أفادت التحقيقات التي أجراها مستعمرو جيمستاون بتقارير تدعي تَعَرُض مستوطني روانوك مع أشخاصٍ آخرين لهم امتيازات أوروبية كانوا يتواجدون في القرى التابعة للأمريكيين الأصليين للقتل في مذبحة، ولكن لا يوجد حتى يومنا هذا أي دليل دامغٍ على هذه الادعاءات. تراجع الاهتمام بهذه القضية حتى عام 1834 وذلك عندما نشر جورج بانكروفت روايته التي حملت اسم «تاريخ الولايات المتحدة». وصف بانكروفت المستعمرين -ولا سيما حفيدة وايت «فرجينيا دير»- على أنهم شخصيات أساسية في الثقافة الأمريكية وعلى أنهم قد استرعوا اهتمام الجماهير. على الرغم من الاهتمام المتجدد بلغز مستعمرة روانوك، إلا أن الأبحاث الحديثة لم تقدم أي أدلة أثرية لحله.[1]