كاترينا من سيينا
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
وُلدت كاترينا بيننكاسا (25 مارس 1347- 29 أبريل 1380) في سيينا عام 1347، في عائلة كثيرة الأفراد من عامة الناس، وتُوفيّت في مسقط رأسها، عام 1380. وهبت وقتها للصلاة والتكفير عن الذنوب، والأعمال الخيريّة الذي أكثره للمرضى. ارتبطت بالرهبنة الدومينيكانية، كانت روحانية وناشطة ومؤلفة لها أثر كبير على الأدب الإيطالي والكنيسة الكاثوليكية. أعلِنت قديسةً عام 1461، كما تحمل لقب ملفان في الكنيسة الكاثوليكية.
ملفان | |
---|---|
كاترينا بيننكاسا | |
(بالإيطالية: Caterina da Siena) | |
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | (بالإيطالية: Caterina di Jacopo di Benincasa) |
الميلاد | 25 مارس 1347(1347-03-25) سيينا - إيطاليا |
الوفاة | 29 أبريل - 1380 ( العمر: 33 سنة ) روما - إيطاليا |
سبب الوفاة | سكتة دماغية |
الإقامة | سيينا |
الحياة العملية | |
المهنة | أُخْت، وسياسية، وفيلسوفة، ودبلوماسية، وكاتبة مذكرات[1]، وكاتِبة[2] |
اللغات | الإيطالية |
تعديل مصدري - تعديل |
عندما ذاع صيت قداستها، أصبحت محطّ، مشورة روحيّة كثيفة لجميع فئات الناس، من نبلاء ورجال سياسة وفنّانين وأُناس عاديّين ومكرَّسين ورجال دين، بمن فيهم البابا غريغوري الحادي عشر الذي كان يُقيم في ذلك الوقت في أفينيون في فرنسا وقد شجّعتهُ كاترينا بقوّة وفعاليّة على العودة إلى روما. وسافرت كثيرًا للحثّ على الإصلاح الداخليّ للكنيسة وتعزيز السلام بين البلدان: لهذا السبب أيضًا، أراد المكّرم يوحنا بولس الثاني إعلانها شفيعة من شفعاء أوروبا، وقد أُعلنَت قداستها عام 1461.
إنّ عقيدة كاترينا، التي تعلّمت بصعوبة القراءة وتعلّمت الكتابة عندما كانت قد بلغت سنّ الرشد، مُحتواة في ”حوار العناية الإلهيّة“، أو ”كتاب العقيدة الإلهيّة“، وهو تحفة من تحف الأدب الروحيّ، وفي مجموعة رسائلها وصلواتها. لتعليمها غنىً لدرجة أنّ بولس السادس أعلنها عام 1970 ملفانة للكنيسة، وهو لقبٌ يُضاف إلى لقب شفيعة من شفعاء مدينة روما، وفقًا لإرادة الطوباويّ بيوس التاسع، وشفيعة إيطاليا، وفقًا لقرار المكرّم بيوس الثاني عشر. بدأ العديدون يضعون أنفسهم بخدمتها وكانوا يعتبرون قبل كلّ شيء امتيازًا أن تُرشدهم كاترينا روحيًّا. فدعوها “الأمّ”، ذلك لأنّهم كانوا يستمدّون منها كأبناء روحيّين قوتَ الروح.
ولدت وترعرعت في سيينا، ورغبت في عمر مبكر أن تنذر نفسها لله، خلافا لرغبة والديها. انضمت إلى الرهبنية الدومينيكانية الثالثة، واشتهرت بسرعة لظهور علامات ظواهر روحية عليها كالشعور بجروح المسيح غير المرئية والزواج الروحي.[3] وتأثيرها على البابا غريغوري الحادي عشر أدى دورًا في قراره بترك أفينيون إلى روما، ثم بعثها للتفاوض على السلام مع فلورنسا، وبعد وفاته واتفاق السلام عادت إلى سيينا. أملت على مساعديها مجموعة رسائلها الروحية «حوار العناية الإلهية». دفع الانشقاق الديني الكبير في الغرب كاترينا إلى الذهاب إلى روما مع البابا؛ بعثت رسائل عديدة للأمراء والكرادلة للدعوة إلى طاعة البابا أوربان السادس والدفاع عما سمته رسالة الكنيسة. توفيت يوم 29 نيسان 1380 بسبب العقابات الجسدية الذاتية التي أنهكتها. احتفى البابا أوربان السادس بجنازتها ودفنها في كنيسة سانتا ماريا سوبرا مينيرفا في روما.
تنامى الإخلاص الديني لها بسرعة بعد وفاتها، وسميت قديسة عام 1461 وأُعلِنت قديسةً شفيعةً لروما عام 1866 ولإيطاليا (مع فرنسيس الأسيزي) عام 1939.[4][5][6][7][8] وكانت المرأة الأولى (إلى جانب القديسة تيريزا الأفيلاوية) التي تنال لقب «ملفان الكنيسة» من البابا بولس السادس بتاريخ 4 أكتوبر عام 1970، كما سماها البابا يوحنا بولس الثاني شفيعة أوروبا عام 1999. تعتبر القديسة كاترينا من بين أبرز الشخصيات في الكاثوليكية إبَان العصور الوسطى، بسبب تأثيرها القوي في تاريخ البابوية وكتاباتها الكثيرة. وكانت وراء رجوع البابا من أفينيون إلى روما، ثم نفذت عدة مهام مؤتمنة بها من البابا، وهو أمر نادر جدًا للمرأة في العصور الوسطى. وأعطتها مئات الرسائل وعشرات الصلوات التي كتبتها مكانا بارزًا في تاريخ الأدب الإيطالي.