غرفة تخص المرء وحده
كتاب من تأليف فيرجينيا وولـف / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول غرفة تخص المرء وحده?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
غرفة تخص المرء وحده(بالإنجليزية: A Room of One's Own) هي مقالة مطولة بقلم فرجينيا وولف. نشرت في 24 أكتوبر 1929، [1] واستندت على سلسلة من المحاضرات التي ألقتها وولف في كلية نيونهام وكلية غيرتون وهما كليتان نسائيتان في جامعة كامبريدج في أكتوبر 1928. في الواقع يعتمد هذا المقال على رواية وسرد لاستكشاف النساء بدور الأديبة والشخصية الخيالية، إلا أن المخطوطة التي قدمت سلسلة المحاضرات والتي كانت بعنوان «المرأة والخيال»، نشرت في مجلة المنتدى في مارس 1929، [2] وبالتالي فإن المقال يعتبر غير خيالي.[3] ويعتبر مقال عموما نصا نسويا، ويلاحظ في مناقشته لكل من المساحة الحرفية والتصويرية للأديبات ضمن التقاليد الأدبية التي يسيطر عليها النظام الأبوي.
غرفة تخص المرء وحده | |
---|---|
(بالإنجليزية: A Room of One’s Own) | |
المؤلف | فرجينيا وولف |
اللغة | إنجليزية بريطانية |
تاريخ النشر | سبتمبر 1929 |
النوع الأدبي | مقالة |
الموضوع | نسوية |
الجوائز | |
تعديل مصدري - تعديل |
مقطع من كتاب «غرفة تخص المرء وحده» ترجمة عهد صبيحة، إصدار دار نينوى-دمشق 2017 «لقد أدَّت النّساء طوال هذه القرون دورَ المرايا بكلِّ ما تمتلكه من سحر وسُلطة حلوة، عاكسة بذلك صورة الرجل على نحو مضاعف عن حجمه الطبيعيّ. ومن دون تلك السلطة، ربَّما، بقيت الأرض مجرَّد مستنقعات وغابات، ولكانت أمجاد حروبنا كلّها مجهولة، ولكُنَّا حتَّى الآن نرسم الخطوط العريضة لأحد الغزلان على بقايا عظام الغنم، ونقايض حجر الصوَّان بجلود الخِراف أو بأيِّ حلية بسيطة تثير اهتمام ذوقنا البدائيّ، ولمَا وُجِد الرّجل الخارق (سوبرمان)، ولا حتَّى المستبدّ، ولمَا لبس القياصرة ولا الأباطرة تيجانهم، ولمَا خسروها أيضاً. وأيّما كان استعمال المرايا في المجتمعات المتحضِّرة فهي جوهريَّة في أعمال العنف والبطولة. وهذا هو السبب في أنَّ كلّاً من نابليون وموسوليني أكّدا، وبشدَّة، على دونيَّة النّساء، فلولا هذه الدونيَّة لتوقَّفَ كلاهما عن التضخُّم. وهذا يفسِّر، على نحو جزئيّ، قلق الرّجال من فقدهم النّساء، ويفسِّر اضطرابهم عندما يخضعون لنقدها، واستحالة أن تقول لهم إنَّ كتاباً كتبوه سيّئ، وإنَّ صورةً رسموها ضعيفة، أو أيَّ شيءٍ كان دون أن تتسبَّب في ألم وغضب عظيمين أكثر ممَّا قد يسبّبه لو أنَّ رجلاً هو من قدَّم النقد. فلو قالت المرأة الحقيقة لانكمشت صورة الرجل على المرآة، ولقلَّت لياقته للحياة. وكيف عندها سيستمرُّ في إطلاق الأحكام وتهذيب البدائيّين، وسنّ القوانين، وتأليف الكتب، والتباهي بالثياب، وإلقاء الخطب على الموائد لو لم يكن يستطيع رؤية نفسه عند الإفطار وعند الغداء أكبر من حجمه الحقيقيّ مرَّتين على الأقلّ؟ هكذا صرتُ أفكِّرُ وأنا أكسرُ رغيفَ الخبز، وأحرِّك قهوتي، وأقلِّب نظري من حين إلى آخر بين المارَّة في الطريق. إنَّ الصّورة المنعكسة على المرآة أمرٌ في غاية الأهميَّة، لأنَّها تشحن الحيويَّة، وتحفّز الجهاز العصبيّ. فلو حَرَمنا الرّجل منها لربَّما مات مثلما يموت مدمن الكوكايين عند حرمانه منه».[4]