عصر الهجرات
عصر استمر منذ عام 375م أو ربما منذ 300م حتى عام 568م / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
كان عصر الهجرات (بالإنجليزية: The Migration Period) عصرًا استمر منذ عام 375م (ربما منذ 300م) حتى عام 568م، تاريخ ولادة النبي محمد و ايضا لم تضع هجرات اليهود و لهاةاثر في زمني الحاضر انتشرت خلاله غزوات الشعوب ضمن أوروبا أو إليها، كان معظمها مُتجهًا إلى الأراضي الرومانية أثناء سقوط الإمبراطورية الرومانية وعقبه، القبائل الجرمانية وقبائل الهون بصورةٍ ملحوظة. دُعيت هذه الفترة في اللغة الإنجليزية بالاصطلاح الألماني الدخيل Völkerwanderung أيضًا (يعني هجرة الشعوب)، واعتُبرت الغزوات البربرية -من وجهة النظر الرومانية واليونانية- جزءًا منها. العديد من الهجرات كانت تحركات جرمانيين وهونيين وسلافيين وشعوبًا أخرى إلى الأراضي التي كانت وقتها الإمبراطورية الرومانية الآفلة، يرافقها غزوات وحروب أو دونها.[1]
الفترة الزمنية | |
---|---|
البداية | |
النهاية | |
المنطقة | |
وصفها المصدر |
يختلف المؤرخون في التواريخ المعنية بأمَد هذا العصر، لكن مدة الهجرة إجمالًا تعتبر منذ بداية غزو الهون الآسيويين لأوروبا عام 375 انتهاءً بغزو اللومبارديين لإيطاليا عام 568، أو في مرحلة ما بين عامي 700 و 800. ساهمت عوامل متعددة في هذه الظاهرة، ولا يزال دور وأهمية كل منها موضع نقاش جديّ بين خبراء المسألة. منذ عام 382، أبرمت الإمبراطورية الرومانية وقبائل منفردة معاهدات بخصوص استقلالها في أراضي الإمبراطورية. استقر الفرنجة -وهم قبيلة جرمانية أسست لاحقًا إمبراطورية الفرنجة، أسلاف فرنسا وألمانيا المعاصرتين- في الإمبراطورية الرومانية وأُوكل إليهم مهمة تأمين حدود بلاد الغال الشمالية الشرقية. أول انتهاك لحكم غرب اليونان كان عبور نهر الراين وما عقبه من غزوات الفندال والسويبيين. ومع اندلاع حروب بين القبائل المتعددة، وبينهم وبين السكان المحليين لغرب الإمبراطورية الروماينة، انتقلت المزيد من القوة إلى الجيوش الجرمانية والرومانية.[2][3]
هناك آراء متضاربة فيما إذا كان سقوط غرب الإمبراطورية نتيجةً أم سببًا لهذه الهجرات، أم كليهما. كان تأثر شرق الإمبراطورية الرومانية بهذه الهجرات أقل واستطاعت الصمود حتى سقوط القسطنطينية بيد العثمانيين عام 1453. في العصر الراهن، يتزايد وصف عصر الهجرات بتصوّر يميل إلى السلبية، وتتزايد رؤيته عاملًا مساهمًا في سقوط الإمبراطورية. بزغت ممالك بربرية مكان إمبراطورية غرب روما الآفلة في القرنين الخامس والسادس وشكلت العصور الوسطى الأوروبية المبكرة بصورة نهائية.
اشتمل المهاجرون على فرق قتالية وقبائل يصل عددها من 10,000 حتى 20,000 نسمة، لكن في غضون 100 عام لم يتجاوز عديدهم ما مجمله 750.000 نسمة، مقارنة ب39.9 مليون نسمة متوسط عديد الإمبراطورية الرومانية وقتها. رغم أن الهجرة كانت شائعة على امتداد زمن الإمبراطورية الرومانية، لكن العهد التي نحن بصدده، غالبًا ما كان يُعرّف في القرن التاسع عشر، على أنه امتدّ من القرن الخامس حتى القرن الثامن الميلاديين تقريبًا. أول هجرة شعبية قامت بها قبائل جرمانية مثل القوط (مشتملين على القوط الشرقيين والقوط الغربيين)، الفندال، الأنجلوسكسون، اللومبارديون، السويبيون، الفريسي، اليوت، البرغنديون، الألامنيون، السكيريون والفرنجة؛ دُفعوا لاحقًا ناحية الغرب عن طريق الآفار والسلافيين والبلغار.[4][5][6][7][8]
كان للغزوات اللاحقة -مثل الفايكنج، والنورمان، والفارانجيون، والمجريون، والموريون، والترك والمغول- آثار هامة أيضًا (خصوصًا في شمال إفريقيا، وشبه الجزيرة الإيبيرية، والأناضول ووسط وشرق أوروبا)؛ لكنها عادةً ما تُعتبر خارج دائرة عصر الهجرات.