طفرة المواليد
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
طفل طفرة المواليد (في منطقة تأثير الحرب العالمية الثانية حصرا)[1][2][3] وهو ترجمة لمصطلح Baby boomers وتعني الطفل الذي ولد أثناء الفترة الديموغرافية لـ طفرة المواليد[4] بعد الحرب العالمية الثانية بين عامي 1946 و1964، وذلك وفقًا لما أشار إليه مكتب تعداد الولايات المتحدة.[5] ويستخدم مصطلح «طفل طفرة المواليد» في السياق الثقافي. وبالتالي، من المستحيل الوصول إلى إجماع عام حول التعريف الدقيق لهذا المصطلح، حتى لو في إقليم محدد. فقد تمتلك المجموعات والمنظمات والأفراد والعلماء المختلفين آراء مختلفة للغاية حول ماهية طفل طفرة المواليد، من الناحية الفنية والثقافية على حد سواء. وتعد نسبة سمات عامة لجيل واسع النطاق أمرًا صعبًا، ويعتقد بعض المراقبين أن ذلك مستحيل بطبيعة الحال. وبغض النظر عن ذلك، حاول العديد من الأشخاص تحديد التشابهات الثقافية واسعة النطاق والتأثير التاريخي للجيل، وبالتالي فإن هذا المصطلح قد حظي باستخدام شائع ومنتشر.
صنف فرعي من | |
---|---|
تاريخ البدء | |
تاريخ الانتهاء |
ويرتبط أطفال طفرة المواليد برفض أو إعادة تعريف القيم التقليدية، ومع ذلك، فإن العديد من المعلقين قد تنازعوا على مدى هذا الرفض، حيث أشاروا إلى الاستمرارية المنتشرة للقيم بين الأجيال القديمة والحديثة. وفي أوروبا وأمريكا الشمالية، فإن الأطفال المولودين في فترة طفرة المواليد يقترنون بشكل كبير بالامتيازات، حيث نما العديد منهم في وقت الإعانات الحكومية المنتشرة للغاية فيما يتعلق بالإسكان والتعليم بعد فترة الحرب، بالإضافة إلى الغنى المتزايد.[7]
وكمجموعة، كانوا يمثلون الجيل الأغنى والأكثر نشاطًا والأكثر ملاءمة من الناحية البدنية حتى هذا الوقت، وكانوا من بين أول مجموعة تنمو في ظل توقع تحسن العالم مع مرور الوقت.[8] كما أنهم يمثلون الجيل الذي حصل على أعلى مستويات الدخل، وبالتالي، يمكنهم جني امتيازات الوفرة التي تم تحقيقها في الطعام والملابس وبرامج التقاعد، وفي بعض الأحيان كذلك منتجات «أزمة منتصف العمر».
ومن بين ميزات الأطفال المولودين في فترة طفرة المواليد أنهم يميلون إلى التفكير في أنفسهم على أنهم جيل خاص، ويختلف تمامًا عن تلك الأجيال التي أتت من قبلهم. وفي الستينيات من القرن العشرين، عندما أصبح عدد كبير من هؤلاء الصغار مراهقين وبالغين من الشباب، قاموا، هم ومن حولهم، بخلق بلاغة خاصة للغاية حول هذه المجموعة، والتغيير الذي يمكنهم إحداثه.[9] لقد كان لهذه البلاغة تأثير كبير في التصورات الذاتية للأطفال المولودين في فترة طفرة المواليد، بالإضافة إلى الميل إلى تعريف العالم فيما يتعلق بالأجيال، وهو ما كان ظاهرة حديثة نسبيًا.
وقد تم وصف طفرة المواليد بشكل متنوع على أنها «موجة الصدمة»[7] وعلى أنها «الخنزير في صورة ثعبان البيثون.»[8] ومن خلال القوة المطلقة لأعدادها، كان الأطفال المولودين في فترة طفرة المواليد يمثلون عددًا ضخمًا أعاد صياغة المجتمع أثناء مرورهم بها.
وقد تم استخدام المصطلح جيل جونز في بعض الأحيان لتمييز أولئك المولودين في فترة 1954 وما بعد ذلك، وذلك عن الأطفال المولودين في فترة طفرة المواليد البدائية.[10][11]