صوفية
منهج إسلامي تربوي / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول صوفية?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
الصوفية أو التصوف هو مذهب إسلامي، لكن وفق الرؤية الصوفية ليست مذهبًا، وإنما هو أحد مراتب الدين الثلاثة (الإسلام، الإيمان، الإحسان)، فمثلما اهتم الفقه بتعاليم شريعة الإسلام، وعلم العقيدة بالإيمان، فإنَّ التصوُّف اهتم بتحقيق مقام الإحسان، مقام التربية والسلوك، مقام تربية النفس والقلب وتطهيرهما من الرذائل وتحليتهما بالفضائل، الذي هو المرتبة الثالثة من مراتب الدين الإسلامي الكامل بعد مرتبتي الإسلام والإيمان، وقد جمعها حديث جبريل، وذكرها ابن عاشر في منظومته (المرشد المعين على الضروري من علوم الدين)، وحثَّ أكثر على مقام الإحسان؛ لما له من عظيم القدر والشأن في الإسلام.[1]
صنف فرعي من | |
---|---|
جزء من | |
الاستعمال | |
جانب من جوانب | |
الاسم الأصل | |
الدِّين | |
سُمِّي باسم | |
المؤسس | |
منصب رئيس هذه المنظمة | |
الثقافة | |
المكان | |
اشتق من | |
جزءٌ مِن سلسلة | |
الموضوع الرئيس | |
النوع الفني | |
الصانع | |
لغة العمل أو لغة الاسم | |
تأثر بـ | |
احتفالاً بـ | |
المواد المستخدمة | |
يُصوِّر | |
المشغل | |
متصل بـ | |
مشغل العنصر | |
يمارسها | |
set in environment | |
لديه جزء أو أجزاء |
إن حيادية وصحة هذه المقالة محلُّ خلافٍ. (أبريل 2019) |
قال أحمد بن عجيبة: «مقام الإسلام يُعبّر عنه بالشريعة، ومقام الإيمان بالطريقة، ومقام الإحسان بالحقيقة. فالشريعة: تكليف الظواهر. والطريقة: تصفية الضمائر. والحقيقة: شهود الحق في تجليات المظاهر. فالشريعة أن تعبده، والطريقة أن تقصده، والحقيقة أن تشهده».[2][3] وقال أيضاً: «مذهب الصوفية: أن العمل إذا كان حدّه الجوارح الظاهرة يُسمى مقام الإسلام، وإذا انتقل لتصفية البواطن بالرياضة والمجاهدة يُسمى مقام الإيمان، وإذا فتح على العبد بأسرار الحقيقة يُسمى مقام الإحسان».[4]
والإحسان كما تضمَّنه حديث جبريل هو: (أن تعبد الله كأنَّك تراه، فإن لم تكن تراه فإنَّه يراك)[5][6]، وهو منهج أو طريق يسلكه العبد للوصول إلى الله، أي الوصول إلى معرفته والعلم به[7]، وذلك عن طريق الاجتهاد في العبادات واجتناب المنهيات، وتربية النفس وتطهير القلب من الأخلاق السيئة، وتحليته بالأخلاق الحسنة.[8][9][10] وهذا المنهج يقولون أنَّه يستمدُّ أصوله وفروعه من القرآن والسنة النبوية واجتهاد العلماء فيما لم يرد فيه نص، فهو علم كعلم الفقه له مذاهبه ومدارسه ومجتهديه وأئمَّته الذين شيَّدوا أركانه وقواعده - كغيره من العلوم - جيلاً بعد جيل حتى جعلوه علماً سمُّوه بـ علم التصوُّف، وعلم التزكية، وعلم الأخلاق، وعلم السلوك، أو علم السالكين إلى الله، [11] فألَّفوا فيه الكتب الكثيرة وبيَّنوا فيها أصوله وفروعه وقواعده، ومن أشهر هذه الكتب: الحِكَم العطائية لابن عطاء الله السكندري، قواعد التصوُّف للشيخ أحمد زروق، وإحياء علوم الدين للإمام الغزالي، والرسالة القشيرية للإمام القشيري، والتعرف لمذهب أهل التصوُّف للإمام أبي بكر الكلاباذي وغيرها.
ومعنى التصوُّف الحقيقي كان في الصدر الأول من عصر الصحابة ، فالخلفاء الأربعة كانوا صوفيين معنى، ويؤكِّد ذلك كتاب حلية الأولياء للحافظ أبي نعيم الأصبهاني - أحد مشاهير المحدثين - فقد بدأ كتابه الحلية بصوفية الصحابة، ثمَّ أتبعهم بصوفية التابعين، وهكذا.[12]
انتشرت حركة التصوُّف في العالم الإسلامي في القرن الثالث الهجري كنزعات فردية تدعوا إلى الزهد وشدة العبادة، ثمَّ تطوَّرت تلك النزعات بعد ذلك حتى صارت طُرقاً مميَّزة متنوعة معروفة باسم الطرق الصوفية. والتاريخ الإسلامي زاخر بعلماء مسلمين انتسبوا للتصوُّف مثل: الجنيد البغدادي، وأحمد الرفاعي، وعبد القادر الجيلاني، أحمد البدوي، إبراهيم الدسوقي وأبو الحسن الشاذلي، وأبو مدين الغوث، ومحي الدين بن عربي، وشمس التبريزي، وجلال الدين الرومي، والنووي، والغزالي، والعز بن عبد السلام كما القادة مثل: صلاح الدين الأيوبي، ومحمد الفاتح، والأمير عبد القادر، وعمر المختار، وعز الدين القسام.[13]
نتج عن كثرة دخول غير المتعلمين والجهلة في طرق التصوُّف إلى عدد من الممارسات خاطئة عرَّضها في بداية القرن الماضي للهجوم باعتبارها ممثلة للثقافة الدينية التي تنشر الخرافات، ثمَّ بدأ مع منتصف القرن الماضي الهجوم من قبل المدرسة السلفية باعتبارها بدعة دخيلة على الإسلام.[14][15] بينما يرى المتصوِّفة من علماء الشريعة ضرورة التفرقة بين التصوُّف كعلم وتجربة دينية ومنهج إسلامي أصيل مبني على الكتاب والسنة، وبين ممارسات العامة الدخيلة عليه، فكما أنَّ أخطاء المسلمين لا تنفي الإسلام، فكذلك أخطاء عوام الصوفية لا تنفي التصوُّف ولا تجعله بدعة.[16]