سياسة الصين الواحدة
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
سياسة الصين الواحدة هي سياسة تُشدد أنه لا توجد سوى دولة واحدة ذات سيادة تحمل اسم الصين، على عكس فكرة وجود دولتين: الأولى جمهورية الصين الشعبية، والثانية جمهورية الصين (تايوان)، واللتان يضم اسماهما الرسميّان كلمة «الصين». تراعي العديد من الدول سياسة الصين الواحدة، لكن المعاني ليست نفسها. تستخدم جمهورية الصين الشعبية بشكل حصري مصطلح «مبدأ الصين الواحدة» في اتصالاتها الرسمية.[1][2]
يختلف مفهوم «الصين الواحدة» عن «مبدأ الصين واحدة»، وهو المبدأ الذي يصر على أن كلا من تايوان والبر الرئيسي للصين أجزاء لا تتجزأ من «صين» واحدة. وتعتبر السياسة الحالية لحكومة جمهورية الصين الشعبية هي صيغة معدلة لمبدأ «الصين الواحدة»[3] المعروف باسم إجماع العام 1992. وبموجب هذا «الإجماع» تتفق الحكومتان على أنه لا يوجد سوى دولة واحدة ذات سيادة تشمل كلًا من بر الصين الرئيسي وتايوان، ولكنهما تختلفان حول أي من الحكومتين هي الحكومة الشرعية الممثلة لهذه الدولة. ويعَدّ هذا الإجماع نظيرًا للوضع بين ألمانيا الغربية والشرقية من 1950-1970، وكوريا الشمالية والجنوبية، ومؤخرًا بين الحكومة السورية والمعارضة السورية.
يلقى مبدأ الصين الواحدة معارضة من أنصار حركة استقلال تايوان، والتي تسعى إلى إقامة «جمهورية تايوان» وتنشئة هوية منفصلة عن الصين تسمى «القومية التايوانية». ينطوي تأثير التايوانية بالنسبة لحكومة جمهورية الصين (تايوان) تغيير الهوية الذاتية لدى مواطني تايوان: خلال الحرب الأهلية الصينية، وبعد أن انتزع الحزب الشيوعي الصيني سيطرة جمهورية الصين من معظم الأراضي الصينية في العام 1949 وأقام جمهورية الصين الشعبية، ثم واصلت الحكومة الصينية المسيطرة في تايوان رفع الصوت بمطالبها أنها الحكومة الشرعية الوحيدة للصين بأكملها. وفي عهد الرئيس السابق لي تنغ هوي، أُلحقت مواد إضافية بدستور جمهورية الصين في العام 1991 بحيث اقتصر تطبيقها فعليًا على منطقة تايوان قبل الوحدة الوطنية.[4] ومع ذلك، أعاد رئيس جمهورية الصين السابق ما يينغ-جيو تأكيد المطالبات بالبر الرئيسي للصين حتى وقت أقربه العام 2008.[5]