حميضة البارقي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
حُميضة بن النُّعمان بن حُميضة البارِقي الأزدي (نحو 58 ق هـ - 20 هـ / 565م - 640م)، من بني حميضة، من بارق، من الأزد: صحابيّ، أمير، من الولاة الشجعان، وفيه الدكتورة نوال ناظم تقول:«حميضة بن النعمان البارقي من الأزد: صحابي من السادة الشجعان، رأس الأزد في أيامه وقائدهم في معركة القادسية».[1]وهو أحد الزعماء السادة، من بيت وجاهة ورياسة،[2]وكان أبيه النعمان بن حميضة من أشراف العرب في الجاهلية، وفي ذلك قال ابن عبد ربه:«النعمان بن حميضة: جاهلي شريف».[3]وكان حميضة بعد أبيه شريفا في العرب في الجاهلية والإسلام.[4]
| ||||
---|---|---|---|---|
معلومات شخصية | ||||
الميلاد | 58 ق هـ - 565 تقريبًا بارق، شبه الجزيرة العربية | |||
الوفاة | 20 هـ - 640م (75 عاماً) بارق، شبه الجزيرة العربية | |||
اللقب | أبا نعمان | |||
الأب | النعمان بن حميضة البارقي | |||
الحياة العملية | ||||
المهنة | زعيم عربي، أمير، وفاتح إسلامي | |||
الخدمة العسكرية | ||||
الفرع | جيش الخلفاء الراشدين | |||
الرتبة | قائد | |||
القيادات | الفتح الإسلامي لفارس | |||
تعديل مصدري - تعديل |
ذكره ابن الكلبي وابن فتحون في «الذّيل» من الصحابة،[4] كما ذكره ابن حجر في الإصابة في تمييز الصحابة.[5] ولما استنفر عمر بن الخطاب العرب بقوله: «والله لأضربن ملوك العجم بملوك العرب»، فكان في هؤلاء حميضة بن النعمان، وفي ذلك يروي الكلاعي عن المدائني قال:«انتدب - عمر بن الخطاب - من أهل اليمن: خولي بن عمرو، والحارث بن الحارث، وعمرو بن خوثعة، والقاسم بن عقيل، وحميضة بن النعمان - وسمى غيرهم - فحملوا الناس على خيول وبغال وحمير ودعوا الخيل العِراب».[6][7]
قدم حميضة بن النعمان إلى المدينة المنورة على رأس ألف وخمسمائة فارس[8][9]- وقيل سبعمائة - من قومه،[10]وفي ذلك قال أحمد جودت باشا:«قدم على عمر كبار شجعان العرب المشهورين، وهم: حميضة بن النعمان وعمرو معدي كرب، كل منهم على رأس قبيلة».[11] عقد عمر بن الخطاب لحميضة لواء الأزد، ثم وجهه إلى العراق في مقدمة أمراء جيش سعد بن أبي وقاص،[12]وفي ذلك قال الطبري:«خرج سعد بن أبي وقاص من المدينة قاصدا العراق في أربعة آلاف، ثلاثة ممن قدم عليه من اليمن والسراة وعلى أهل السروات حميضة بن النعمان بن حميضة البارقي وهم بارق».[13][14]
شهد حميضة معركة القادسية وما بعدها من المشاهد مع سعد بن أبي وقاص حتى فتح المدائن، وذكر الطبري أنّ سعد بن أبي وقاص أمّره على الطّلائع في أول سرية خرجت له قبل القادسية، ثم ذكر أنه أغار، فغنم غنائم، وأتى بها فقسمت بين المسلمين.[15]وكان حميضة من فرسان فتوح العراق وله آثار شهيرة في القادسية ومقاماتٌ محمودةٌ وبلاءٌ حسن،[16][17]وفيه يقول الشاعر عبيد الله الجعفي مادحًا:«يا ليت قومي كلهم حيامضة».
وبعد أن فتحت المدائن وحرر العراق من الوجود الساساني، عاد حميضة إلى بارق حيث ولاه عمر بن الخطاب واليا على السراة وما والاها من بلاد الأزد، قال المستشرق برايان أولريش: «ولى عمر بن الخطاب حميضة بن النعمان البارقي واليا على إقليم السراة».[18]وله أخبار كثيرة ليس منها أكثر ما تتداوله العامة في بارق.