حركة الحزام الأخضر
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
حركة الحزام الأخضر هي منظمة شعبية أهلية غير حكومية متمركزة في نيروبي، كينيا.[2][3][4] وهي تتخذ نهجًا متكاملًا في حل قضية التنمية عن طريق التركيز على الحفاظ على البيئة والتنمية المجتمعية وبناء القدرات. أُسست تلك المنظمة من قبل البروفيسورة وانجاري ماثاي في عام 1977 تحت إشراف المجلس الوطني لنساء كينيا.
التأسيس | |
---|---|
المؤسس |
الاختصار | |
---|---|
النوع | |
مجال النشاط | |
المقر الرئيسي | |
البلد |
موقع الويب |
greenbeltmovement.org (الإنجليزية، السواحلية) |
---|
طبقًا للتقرير السنوي لعام 2003، فإن مهمة المنظمة هي «تحريك وعي المجتمع نحو تحقيق الحكم الذاتي والعدالة والمساواة وانخفاض الفقر والحفاظ على البيئة، وسوف تبدأ تلك المهمة من خلال الاهتمام بالأشجار». تهدف المنظمة إلى تنظيم جهود النساء في المناطق الريفية نحو زراعة الأشجار، ومكافحة إزالة الغابات، واستعادة مصادر الوقود الرئيسية للطهي، وإنتاج المدخول، ووضع حد لتآكل التربة. أدرجت ماثاي حركة الدفاع عن المرأة وتمكينها، والسياحة البيئية، والتنمية الاقتصادية الشاملة داخل حركة الحزام الأخضر.
منذ تأسيس الحركة في عام 1977 وحتى الآن، زُرع ما يزيد عن 51 مليون شجرة، وزوّدت 30.000 امرأة بالتدريب اللازم للقيام بأعمال زراعة الغابات، ومعالجة الأغذية، وتربية النحل إلى جانب عدة حرف أخرى لمساعدتهن في إيجاد مصدر دخل مناسب مع الحفاظ على أراضيهن ومواردهن في ذات الوقت. وقد حفزت الحركة المجتمعات الكينية برجالها ونسائها على توحيد جهودهم نحو إيقاف الدمار البيئي واستعادة ما تعرض للدمار بالفعل إلى حالته الأصلية في نفس الوقت.
وُلدت وانجاري ماثاي مؤسسة منظمة الحزام الأخضر لأبوين ريفيين في 1 أبريل 1940 في نييري، كينيا. ونشأت في مجتمع ريفي يُدعى الكيكويو في كينيا حيث تربت على يد أمها وأبيها، وعن ذلك قالت «لقد رباني والديّ في بيئة لا تشجع على الخوف أو التردد، بل تشجع على التعلق بالأحلام والإبداع وإعمال الخيال. إن أول ما أتذكره من حياتي هو وقت مكوثي في المزرعة وأنا أساعد أمي، وأتذكر كذلك أعمال الحقل العديدة: الزرع، والحرث، والنتف، والحصد». في نهاية الأربعينيات، بدأت ماثاي الدراسة وهي مراهقة شابة. واستكملت دراستها في الجامعة لاحقًا لتحصل على درجة البكالوريوس في العلوم الحيوية من كلية سانت سكولاستيكا في أتكنسون، كانساس في عام 1964. نالت درجة الماجستير في العلوم الحيوية من جامعة بيتسبرغ عام 1966. سعت للبدء في أبحاث الدكتوراه في جامعة نايروبي في كينيا حتى حصلت على درجة الدكتوراه في الأحياء عام 1971 من جامعة نايروبي. كانت ماثاي أول امرأة من شرق أفريقيا تنال درجة الدكتوراه من جامعة نايروبي، ولاحقًا صارت قائدة في حركة النسوية البيئية.
أصبحت ماثاي عضوًا نشطًا في المجلس الوطني لنساء كينيا بداية من عام 1976 وحتى عام 1987. وفي خلال تلك الفترة ترأست المجلس لعدة أعوام وعرضت مقترحاتها بشأن إطلاق حركة مجتمعية لزراعة الأشجار. وقد آتت أعمالها المستمرة أُكُلها عندما نجحت في تطوير أفكارها النظرية إلى منظمة تُدعى حركة الحزام الأخضر. في البداية كانت تلك المنظمة عبارة عن حركة شعبية، ثم تطورت وازدهرت إلى منظمة مكتملة انطلاقًا من تلك اللحظة. ركزت حركتها على تقليل الفقر والحفاظ على البيئة عن طريق تشجيع زراعة الأشجار. وكانت تعزز من وعي العامة من الناس بشأن كيفية زراعة الأشجار ومدى نفعها على المجتمع.
ألفت ماثاي كتاب «حركة الحزام الأخضر (2003)» الذي نُشر من قبل دار لانتيرن بوكس. وفي العام التالي، فازت ماثاي بجائزة نوبل للسلام بفضل مساهماتها التي تتمثل في حركة الحزام الأخضر، لتصبح أول امرأة أفريقية تفوز بتلك الجائزة. رغم أن المؤسسات الرسمية، مثل لجنة جائزة نوبل للسلام، اعترفت بمجهودات ماثاي، فلم تكن أعمالها بغاية استقطاب التقدير بل هي شكل من أشكال الإجراءات الجذرية ضد الأنظمة التي تخلق الفقر الريفي وترسخه.
تستعين تلك المنظمة غير الحكومية بأساليب زراعة الأشجار وتسهيل الوصول إلى الموارد التعليمية في تغيير النظام القمعي الحالي الذي يمنع نساء كينيا في المناطق الريفية من الوصول إلى التعليم والموارد والأراضي. استُنسخ هذا النوع من النشاط السياسي الذي يهدف إلى تمكين المجتمع في مناطق أخرى من العالم. تعمل حركة الحزام الأخضر على دعم المجتمعات وتزويدها بالموارد اللازمة بهدف المطالبة بالحقوق الديمقراطية وتعريض القادة الوطنيين إلى المسائلة. فعلى سبيل المثال، إذا زرت موقع حركة الحزام الأخضر فسوف تجد رابطًا يسمح للزائرين بمتابعة أحدث التطورات عن قضايا النشاط السياسي الحالية. وفي 23 فبراير أصدرت المنظمة بيانًا صحفيًا عن غابة كارورا على موقعها الرسمي. تستغيث المقالة بالجمهور للمساعدة في مواجهة مشكلة الاستيلاء على أراضي غابة كارورا التي تخالف الخطة الاستراتيجية لإدارة الغابات 2016-2020 التي أصدرتها مصلحة الغابات في كينيا ومنظمة أصدقاء غابة كارورا.