جيل ضائع
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
«الجيل الضائع» (بالإنجليزية: Lost Generation) هو مصطلح يطلق على الجيل الذي بلغ مرحلة النضج خلال الحرب العالمية الأولى، حيث شاركوا في الحرب العالمية الأولى ودمرت الحرب آمالهم وتطلعاتهم.[1] يستخدم هذا المصطلح بشكل خاص للكتاب الأمريكيين المغتربين الذين فروا وعاشوا في باريس في بداية القرن العشرين لجمع المزيد من الأموال للدولار الأمريكي.[1] شعر المؤلفون المغتربون في فرنسا بأنهم أكثر حرية من أمريكا،[1] وأبرزهم إرنست همنغواي. كان كتاب الجيل الضائع متشابهين في كتاباتهم في العديد من الموضوعات؛ حيث كتبوا عن تجاربهم في الحرب العالمية الأولى، والأحداث اللاحقة بعد الحرب، وعن حالة الأثرياء في الحرب وموت «الحلم الأمريكي»... إلخ.[1] مكونين تيار أدبي غلب آنذاك على الأعمال الأمريكية. كما نشر إيرنست هيمنغوي هذا المصطلح والذي استعمله ليكون إحدى عبارتين مقتبستين متناقضتين لروايته الشمس تشرق أيضًا (The Sun Also Rises). وفي هذا المجلد، ينسب هيمنغوي هذه العبارة إلى جيرترود شتاين، والتي أصبحت فيما بعد مستشارته الخاصة ونصيرته.
وفي مؤلفه وليمة متنقلة (A Moveable Feast)، والذي نُشر بعد وفاة كلٍ من هيمنغوي وشتاين وبعد العداء الأدبي الذي استمر لفترة كبيرة من حياتهما، يكشف هيمنغوي أن هذه العبارة أطلقها في الأصل مالك المرأب الذي كانت شتاين تضع فيه سيارتها وتقوم بصيانتها فيه. وعندما فشل ميكانيكي شاب في إصلاح سيارة شتاين بصورة مرضية لها، صرخ مالك المرأب في الفتى وقال له: "أنت "من الجيل الضائع."[2]:29، وأضافت شتاين فيما يحكي هيمنغوي "ذلك ما أنت عليه. وهذا ما أنتم كلكم عليه؛...جميعكم أيها الشباب الذي شارك في الحرب. أنتم جيل ضائع."[2]:29 وقد تضمن هذا الجيل فنانين مميزين مثل فرانسيس سكوت فيتزجيرالد[3] وتي. إس. إليوت وجون دوس باسوس ووالدو بيرس وإيزادورا دانكن وأبرهام ولكويتز وألان سيغر وإريك ماريا ريمارك.