ثقافة الهند
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تشير ثقافة الهند عموماً إلى آلاف الثقافات المتميزة والفريدة لجميع الديانات والمجتمعات الموجودة في الهند. وتختلف لغات الهند ودياناتها ورقصها وموسيقاها وهندستها المعمارية وأطعمتها وعاداتها بين مكان وآخر في البلد. إن الثقافة الهندية، التي كثيراً ما توصف بأنها اندماج لعدة ثقافات، تمتد عبر شبه القارة الهندية وتتأثر بتاريخ يمتد آلاف السنين. إن العديد من عناصر ثقافات الهند المتنوعة، مثل الأديان الهندية والفلسفة والمأكولات واللغات والرقص والموسيقى والأفلام، لها تأثير عميق في كل أنحاء المحيط الهندي والهند الكبرى والعالم.[1][2]
البلد | |
---|---|
القارة | |
فرع من | |
الديانات | |
اللغات |
التاريخ | |
---|---|
العمارة |
للهند تقاليد ثقافية عريقة وفريدة من نوعها، ولازالت مظاهرها ماثلة للعيان إلى أيامنا هذه. نظراً لتاريخها الحافل انصهرت ثقافات الشعوب الغازية على مدار القرون واندمجت مع المجتمع المحلي. ترجع العديد من التقاليد الثقافية (كالاحتفالات) والمعالم القائمة حالياً، على غرار تاج محل وغيره من نماذج العمارة الإسلامية إلى عهد الأباطرة المغول. المجتمع الهندي مجتمع ذو أعراق، لغات وثقافات متعددة. تُشكّل الأعراف الدينية جزءاً من الحياة اليومية للمجتمع الهندي. تعتني العائلات من الطبقات الوسطى بتعليم أبناءها. لا زالت التقاليد العائلية المُحافظة راسخة بين أوساط المجتمع، رغم أن بعضاً من أبناء العائلات الحضَرية تحاول أن تشق لها طريقاً وسطاً بين هذه التقاليد ومتطلبات الحياة العصرية.
تتخذ الممارسات الدينية في الهند طابعاً عاماً، وتتم غالباً في شكل احتفالي مليء بالألوان. من أشهر الاحتفالات التي تُقام في البلاد، طقوس ديوالي، هولي، ودوسيرا. يقوم الناس ومن جميع المعتقدات بالاحتفال بموسم الحصاد (بونغال) في ولاية تاميل نادو.
للموسيقى الهندية العديد من الطبوع والأصناف. من أهم أصناف الموسيقى التقليدية، الكارناتيك، والذي ينتشر في جنوب الهند، ثم الهندوستاني وهو طبع ينتشر في الشمال. إلى جانب الموسيقى التقليدية تنتشر نوع موسيقى يحظى بشعبية كبيرة، ويُكسب هذا النوع الأفلام السينمائية الهندية طابعها الخاص. بالإضافة إلى هذه الطبوع توجد في كل منطقة أنواع محلية من الموسيقى. هناك عدة أنواع من فنون الرقص - بهاراتاناتيام، أوديسي، كوتشيبودي... وغيرها. تتخذ هذه الفنون طابعاً يغلُب عليه السرد (على غرار الملاحم الهندية) وغالباً يتم إدراج عناصر وشخصيات مقدسة وغيرها.
كان الأدب الهندي يتم تناقله بطريقة شفوية في البداية ثم تم تدوينه في مرحلة ثانية. جاءت أغلب مصادره من الكتابات الهندية القديمة، على غرار الكتب المقدسة كالـ«فيدا» وملاحم «ماهابهاراتا» و «رامايانا». يعتبر أدب السانغام، وهو نوع من الآداب تعرف به منطقة التاميل نادو، أقدم أنواع الآداب العامية في الهند. برز العديد من الكُتّاب الهنود في العصر الحالي، ويغلُب عليهم استعمال اللغتين الهندية والإنكليزية، يعتبر رابندرانات طاغور، الحائز على جائزة نوبل للآداب، والذي يكتب باللغة البنغالية، أشهرهم على الإطلاق.
تُنتج الهند أكبر عدد من الأفلام سنوياً في العالم. وتعتبر بوليوود من أشهر أوجه هذه الصناعة، يقع مقرها في مومباي (بومباي سابقاً)، وتقوم بإنتاج العديد من الأفلام التجارية بالدرجة الأولى. إلى جانب أفلام بوليوود والتي تنتج بلغة الهند، هناك العديد من الصناعات الأخرى والتي تقوم بإنتاج أفلام باللغات المحلية الأخرى: البنغالية، مالايالام، تاميلية وتولوغو. يعد المخرج البنغالي ساتياجيت راي (Satyajit Ray) أشهر شخصية في تاريخ السينما الهندية.
يشكل الأرز والحنطة (وتُتخذ في شكل خبز) عماد الغذاء الهندي. المطبخ المحلي متنوع، وتختلف المكونات، التوابل، وطرق الطهي من منطقة إلى أخرى. تتميز البلاد بمأكولاتها النباتية المتعددة. توجد أنواع مختلفة من الملبوسات التقليدية، وتتنوع في ألوانها وأشكالها من منطقة إلى أخرى. الساري وقميص سالوار يشكلان اللباس التقليدي للنساء.