تمدد الزمن الثقالي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تمدد الزمن الثقالي (بفعل الجاذبية) هو شكل من أشكال تمدد الزمن، حيث يتمدد الزمن ويحدث فرق فعلي في الزمن الفاصل بين حدثين عندما يتم قياس هذا الزمن بواسطة مراقبين يرون الحدث من مسافات مختلفة عن الكتلة ذات الجاذبية. كلما قلت المسافة عن مصدر الجاذبية (كلما كانت الساعة أقرب إلى مصدر الجاذبية) زاد بطء مرور الزمن، كلما ابتعدت الساعة عن مصدر الجاذبية زادت سرعة مرور الزمن. ألبرت أينشتاين كان أول من توقع هذا التأثير في نظريته عن النسبية وتم إثبات ذلك من ذلك الحين عبر تجارب النسبية العامة.[1]
أُثبت ذلك عن طريق ملاحظة أن الساعات الذرية عند وضعها على ارتفاعات مختلفة، بالتالي جاذبية مختلفة، ستبدأ كل ساعة منها بإظهار زمن مختلف عن الأخرى. الاختلافات الحاصلة في التجارب التي تحصل على الأرض صغيرة جداً، حيث تقاس الاختلافات في قياس الزمن بالنانوثانية.
باتباع الفكرة ذاتها، بالنسبة لعمر الأرض الذي يبلغ مليارات السنين، عمر أعماق الأرض أقل بسنتين ونصف من سطحها.[2]
لكي نرى آثار أكبر من ذلك فإن الأمر يتطلب أن نبتعد مسافات أبعد عن الأرض، أو عن أي جرم سماوي ذا جاذبية عالية.
ألبرت آينشتاين كان أول من ذكر مفهوم تمدد الزمن بفعل الجاذبية في عام 1907 كنتيجة لتطبيق نظرية النسبية الخاصة على الأطر المرجعية المتسارعة (الأجسام السماوية التي تتسارع حركتها ولا يمكن قياس سرعتها). تم تأكيد وجود تمدد زمني بفعل الجاذبية لأول مرة مباشرة من خلال تجربة Pound-Rebka في عام 1959.