بنائية (فلسفة التربية)
وجهة نظر فلسفية حول طبيعة المعرفة؛ نظرية المعرفة / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
البنائية (المنهج البنائي) هي نظرية توضح كيفية بناء المعلومات في الكائن البشري عندما تأتي إليه المعلومات بمعرفة قائمة طورها بالخبرة والتجارب. وجذور هذا المصطلح مشتقة من علم النفس الإدراكي والأحياء وهو منهج يستخدم في التعليم ويركز على طرق خلق المعرفة من أجل التكيف مع العالم. والتراكيب هي أنواع مختلفة من المرشحات التي نختار تطبيقها على واقعنا من أجل تغيير واقعنا من الفوضى إلى النظام. يصف فون جلاسرسفلد (Von Glasersfeld) البنائية بأنها "نظرية المعرفة بجذورها في الفلسفة وعلم النفس والسيبرنيات (علم التحكم والتواصل في الآلات والحيوانات).[1] وللبنائية آثار على نظرية التوجيه. والتعلم بالاكتشاف والتعلم الذاتي والتجريبي والإسهام والتعلم الذي يعتمد على المشروع والذي يعتمد على المهمة جميعها يعتبر عددًا من التطبيقات التي تدعم التعليم والتعلم.
هذه المقالة بحاجة لصندوق معلومات. |
تأتي جذور المدرسة البنائية في التربية من الإبستمولوجيا. يمتلك الطالب معرفة وخبرات أولية أو سابقة، والتي تشكلت غالبًا عن طريق بيئاته الاجتماعية والثقافية. ثمَّ يحدث التعلم عن طريق بناء معرفة الطلاب من خبراتهم. وبينما قد تساعد المدرسة السلوكية في التعلم على فهم ما يفعله الطلاب، فإن المعلمين في حاجة أيضًا إلى معرفة ما يفكر فيه الطلاب ومعرفة كيفية إثراء هذا المحتوى الذي يفكرون فيه.
يمكن العودة بالمدرسة البنائية إلى علم النفس التربوي كما قدمته أعمال جان بياجيه (1896 – 1980) والمعروفة باسم نظرية النمو المعرفي عند بياجيه. ركز بياجيه على كيفية خلق تكوين البشر للمعنى فيما يخص التفاعل بين خبراتهم وبين أفكارهم. ومالت آراؤه إلى التركيز على النمو البشري فيما يخص ما يحدث مع الفرد باعتباره متمايزًا عن النمو المتأثر بالأشخاص الآخرين.
وفقًا لجان بياجيه، التعلم الحقيقي لن يتم بناء على ما سمعه المتعلم حتى ولو حفظه وكرره أمام المدرس بل تؤكد نظريته على أن الشخص يبني معلوماته داخليا متأثرا بالبيئة المحيطة به والمجتمع واللغة، وأن لكل متعلم طريقة وخصوصية في فهم المعلومة وليس بالضرورة أن تكون كما يريد المدرس… إذن فانهماك المدرس في إرسال المعلومات للمتعلم وتأكيدها وتكرارها لن يكون مجديا في بناء المعلومة كما يريدها في عقل المتعلم.