انتقال عبر الأنواع
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الانتقال عبر الأنواع هو قدرة فيروس أجنبي على إصابة فرد ما وانتقاله عبر هذا الفرد ضمن المجموعة المضيفة الجديدة. يتطلب انتقال الفيروسات إلى مضيفات جديدة الاتصال بين الفيروس والفرد المضيف الذي سيصاب به ويسمح بتكاثره وتفشيه بين الأفراد، وذلك بالإضافة إلى القدرة على توليد أنواع فيروسية أخرى تستطيع الانتشار بكفاءة بين أفراد المضيف الجديد. يُشاهد الانتقال عبر الأنواع في الفيروسات الناشئة حين ينتقل نوع من الأنواع إلى نوع آخر ينتقل بدوره إلى البشر. ومن الأمثلة على ذلك فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب/الإيدز والسارس والإيبولا وأنفلونزا الخنازير وداء الكلب وأنفلونزا الطيور.[1][2][3][4]
تبقى الآلية الدقيقة التي تسهل عملية الانتقال غير معروفة، ولكن يُعتَقَد أن الفيروسات التي تملك معدل تطفر عالي قادرة على التغلب على الدفاعات المناعية الخاصة بالمضيف، وهذا يحدث بين الأنواع التي تملك معدلات اتصال عالية. قد يحدث ذلك أيضًا بين الأنواع التي تملك معدلات اتصال منخفضة ولكن عادةً من خلال أنواع وسيطة. الخفافيش -على سبيل المثال- هي ثدييات يمكنها أن تنقل داء الكلب مباشرةً إلى البشر عن طريق اللسع وأيضًا عن طريق الهباء الجوي للعاب وبول الخفافيش الذي تمتصه بعد ذلك الأغشية المخاطية البشرية في الأنف والفم والعينين. ملاحظة: يُعرَّف حدث تحول المضيف على أنه سلالة كانت حيوانية المنشأ سابقًا ولكنها تنتشر الآن بين البشر حصريًا.[5][6]
يعتقد أن التشابه بين الأنواع -على سبيل المثال- يسهل الانتقال عبر الأنواع بسبب الدفاعات المناعية المتماثلة –كما في الثدييات مثلًا. تشمل العوامل الأخرى المنطقة الجغرافية والسلوكيات داخل الأنواع والترابط التطوري. يعتمد ظهور الفيروس على عاملين هما: العدوى الأولية والانتقال المستمر بين أفراد النوع.