انتشار الأسلحة النووية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يشير مصطلح انتشار الأسلحة النووية إلى وصول الأسلحة النووية والمواد القابلة للانشطار والتكنولوجيا والمعلومات النووية القابلة للتطبيق على الأسلحة إلى دول لا يُعترف بها على أنها حائزة للأسلحة النووية بموجب معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، المعروفة باسم معاهدة «إن بّي تي». عارضت العديد من الدول الانتشار النووي سواء أكان يتضمن أسلحة نووية أم لا، إذ تخشى الحكومات أن يؤدي امتلاك المزيد من الدول لأسلحة نووية إلى زيادة احتمال نشوب حرب نووية (يتضمن ذلك ما يسمى مكافحة استهداف المدنيين بأسلحة نووية) قد تُخلّ باستقرار العلاقات الدولية أو الإقليمية، أو تنتهك السيادة الوطنية للدول.
حصلت أربع دول، إلى جانب الدول الخمس المعترف بها في مجال الأسلحة النووية، أو يفترض أنها حصلت على أسلحة نووية، وهي: الهند وباكستان وكوريا الشمالية وإسرائيل. لا تُعد أي دولة من هذه الأربعة طرفًا في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، على الرغم من انضمام كوريا الشمالية إلى المعاهدة عام 1985، ثم انسحابها عام 2003، وقد أجرت تجارب نووية معلنة في الأعوام 2006 و2009 و2013 و2016 و2017. كان أحد الانتقادات التي وُجّهت لمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية هو أن المعاهدة تمييزية بمعنى أنه يُعترف فقط بالدول التي أجرت تجارب أسلحة نووية قبل عام 1968 على أنها دول حائزة للأسلحة النووية بينما تُعامل جميع الدول الأخرى على أنها دول غير حائزة للأسلحة النووية ولا يمكنها الانضمام إلى المعاهدة إلا إذا تخلت عن الأسلحة النووية.[1][2]
أُجريت الأبحاث حول تطوير الأسلحة النووية في البداية في أثناء الحرب العالمية الثانية من قِبل الولايات المتحدة (بالتعاون مع المملكة المتحدة وكندا) وألمانيا واليابان والاتحاد السوفيتي. كانت الولايات المتحدة الدولة الأولى والوحيدة التي استخدمت سلاحًا نوويًا في الحرب، عندما استخدمت قنبلتين نوويتين ضد اليابان في أغسطس 1945. توقفت ألمانيا واليابان عن المشاركة في أي أبحاث حول الأسلحة النووية بعد الاستسلام لإنهاء الحرب. اختبر الاتحاد السوفيتي سلاحًا نوويًا في أغسطس 1949، ليصبح ثاني دولة تفجر قنبلة نووية. جربت المملكة المتحدة لأول مرة سلاحًا نوويًا في أكتوبر 1952. اختبرت فرنسا سلاحًا نوويًا لأول مرة عام 1960. فجّرت جمهورية الصين الشعبية سلاحًا نوويًا عام 1964. أجرت الهند أول تجربة نووية لها عام 1974، ما دفع الباكستان إلى تطوير برنامجها النووي الخاص. وعندما أجرت الهند السلسلة الثانية من التجارب النووية عام 1998، تابعت باكستان سلسلة من الاختبارات الخاصة بها. أجرت كوريا الشمالية أول تجربة نووية لها عام 2006.[3]