المسيحية في أذربيجان
تشكل المسيحية ثاني أكبر الديانات في أذربيجان / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول المسيحية في أذربيجان?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
تُشكّل المسيحية في أذربيجان ثاني أكثر الديانات انتشاراً بين السكان بعد الإسلام؛[2] وتترواح نسبة المسيحيون بين 3% إلى 4.8% من السكان (حوالي 450,000)، ووفقًا لدراسة قامت بها مركز بيو للأبحاث عام 2010 يعيش في أذربيجان حوالي 280,000 مسيحي،[1] في حين أنَّ 150,000 مسيحي أرمني يعيش في جمهورية مرتفعات قرة باغ وهي جمهورية مستقلة غير معترف بها.[3] أبرز الكنائس المسيحيَّة في البلاد هي الكنيسة الروسيَّة الأرثوذكسيَّة والكنيسة الجورجيَّة الأرثوذكسيَّة والكنيسة الرومانيَّة الكاثوليكيَّة والكنيسة اللوثريَّة الپروتستانتيَّة، وأغلب المسيحيين في أذربيجان ذوي أصول روسيَّة أو جورجيَّة أو أرمينيَّة. في الآونة الأخيرة هناك أعداد متزايدة من المسيحيين من العرقيَّة والإثنيَّة الآذريَّة وهم في الغالب من المتحولين من الإسلام إلى المسيحية.[4][5] كما ويعيش في البلاد مجتمع مسيحي شرقي من عرقيّة الأودي وهم أعضاء في كنيسة ألبانيا القوقازية.[6]
البلد | |
---|---|
أذربيجان |
280,000 - 1450,000[1] |
فرع من | |
---|---|
مجموعات ذات علاقة |
[1].^ تتضمن حوالي 150,000 مسيحي أرمني يعيشون في جمهورية مرتفعات قرة باغ وهي جمهورية مستقلة غير معترف بها. |
يعود الوجود المسيحي في الأراضي الأذربيجانيَّة إلى العصور المسيحيَّة المبكرة، وفي عام 252 م حوَّل الساسانيون ألبانيا القوقازية إلى دولة تابعة بينما اعتنق الملك أرناير المسيحية رسمياً كدين الدولة في القرن الرابع.[7] وتشهد عشرات الأديرة التي بنيت في مرتفعات قرة باغ عبر القرون على الحيوية التاريخية للحياة الكنسيَّة الأرمنيَّة الأرثوذكسيَّة هناك.[8] على الرغم من الفتوحات العديدة من طرف الساسانيين والبيزنطيين ظلت ألبانيا القوقازية كياناً في المنطقة حتى القرن التاسع. طردت الخلافة الأموية الإسلامية كلاً من الساسانيين والبيزنطيين من منطقة القوقاز وحولت ألبانيا إلى دولة تابعة بعد مقاومة مسيحية قادها الأمير جافانشير والتي قمعت في سنة 667. على الرغم من خضوع مرتفعات قرة باغ للحكم الفارسي والعربي في القرن السابع، إلا أن العديد من الأراضي الأرمنيَّة، بما في ذلك مرتفعات قرة باغ، كانت محكومة من قبل النبلاء الأرمن. وبقي القسم الأعظم من الأرمن على المسيحية واحتفظت الكنيسة بإستقلاليَّة كبيرة، وقد احتفظ الأرمن بشعور قوي بالهوية القومية تجسد في اللغة الأرمنية والكنيسة الأرمنية، وظلّ الإسلام محصوراً في المجتمع الأذري. خلال العصور الوسطى وتحت حكم آل حسن جلاليان المسيحية الأرمنية عرفت المنطقة فترة من السلام والازدهار النسبي والثراء النسبي،[9] وتطور الفن والأدب والثقافة المسيحية خلال هذه الحقبة، وعلى الرغم من إخلاص الأسرة للمسيحية، فقد انتشر تأثير المسلمين وثقافتهم في المنطقة وأثر على ثقافة وعادات وأسماء المسيحيين الذين يعيشون في أذربيجان وجورجيا وأرمينيا، خاصةً بعد غزو السلاجقة الأتراك القوقاز.[10]
في القرن التاسع عشر ضُمت أذربيجان الحالية إلى الإمبراطورية الروسية، وخلال تلك الحقبة كانت باكو تأوي جمهرةً واسعة من الروس والأرمن والألمان، الأمر الذي انعكس على ثقافتها وجعل منها ثقافةً متنوِّعة حتى ذلك الحين. كانت الجاليّة الأرمنيّة الأرثوذكسيّة في باكو تُشّكل إحدى المراكز الثقافيّة والاقتصادية والسياسيّة والنخبوية في القوقاز في النصف الثاني من القرن التاسع عشر.[11] حيث كان غالبيّة مالكين حقول النفط من الأرمن،[12] وشغل الكثير منهم وظائف كتجار ومدراء صناعيين ومسؤولين حكوميين.[12] بعد انهيار الإمبراطورية الروسية تعرض المسيحيين الأرمن إلى مذابح في شوشا، وفي فترة العهد السوڤييتي تم اضطهاد المسلمين والمسيحيين وتعرضوا لسياسة قمع واضطهاد وفرض الفكر الإلحادي. أدَّى النزاع حول إقليم قره باغ بين أرمينيا وأذربيجان بدايةً من شهر يناير عام 1990م، إلى قيام البرنامج المناهض للوجود الأرمني في البلاد، وطُردوا إينما وجدوا وارتكب الأذربيجانيّون العديد من المجازر بحق الأرمن،[5][8][9] ومنذ عام 1990 تشهد البلاد هجرة مسيحية واسعة النطاق للسكان ذوي الأصول الروسية إلى خارج البلاد.[13]