الستار الحديدي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
البداية | |
---|---|
الاسم | |
الإحداثيات | |
أحداث مهمة |
|
تاريخ الحل أو الإلغاء أو الهدم |
الستار الحديدي هو مصطلح يصف الحدود السياسية التي تفصل أوروبا إلى منطقتين جرى العمل به منذ نهاية الحرب العالمية الثانية في عام 1945 حتى نهاية الحرب الباردة في عام 1991. يرمز المصطلح إلى الجهود التي بذلها الاتحاد السوفيتي لعزل نفسه والدول التابعة له من التواصل المفتوح مع الغرب ودوله الحليفة. انقسم الستار الحديدي إلى الدول التي كانت مرتبطة بالاتحاد السوفيتي أو متأثرة به على جانبه الشرقي، والدول الأعضاء في الناتو أو المحايدة اسميًا على جانبه الغربي. اضطلع جانبا الستار الحديدي بتطوير تحالفات اقتصادية وعسكرية دولية منفصلة. لاحقًا، أصبح المصطلح يرمز إلى الحاجز المادي الذي يبلغ طوله 7000 كيلومتر (4300 ميل) وما ينطوي عليه من الأسوار والجدران وحقول الألغام وأبراج المراقبة التي فصلت بين «الشرق» و«الغرب». كان جدار برلين كذلك جزءًا من هذا الحاجز المادي.
تضمنت قائمة الدول الواقعة شرق الستار الحديدي بولندا وألمانيا الشرقية وتشيكوسلوفاكيا والمجر ورومانيا وبلغاريا وألبانيا واتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية، غير أنه لم تعُد ألمانيا الشرقية وتشيكوسلوفاكيا واتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية قائمة منذ ذلك الحين. تألف اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية من روسيا وبيلاروس وأذربيجان وإستونيا وأرمينيا وأوزبكستان وأوكرانيا وتركمانستان وجورجيا وطاجيكستان وقيرغيزستان ولاتفيا وليتوانيا ومولدوفا.[1][2] بدأت أحداث انهيار الستار الحديدي بمعارضة سلمية في بولندا وامتدت إلى المجر وألمانيا الشرقية وبلغاريا وتشيكوسلوفاكيا. أصبحت رومانيا الدولة الاشتراكية الوحيدة في أوروبا التي أطاحت بحكومتها باستخدام العنف.[3][4]
يعود تاريخ استخدام مصطلح «الستار الحديدي» إلى أوائل القرن التاسع عشر على الأقل، حيث استُخدم اسمًا مستعارًا لوصف عمليات الفصل الحازمة. جرت العادة استخدام هذا المصطلح في الأصل للإشارة إلى الستائر المقاومة للحريق في المسارح. تُعزى شعبية المصطلح كرمز للحرب الباردة إلى استخدامه في خطاب ألقاه ونستون تشرشل في 5 مارس 1946، في فولتون، ميسوري.[5]
من جانب آخر، كان الستار الحديدي حاجزًا فاصلًا بين تجمعات السلطة، وبالمقابل، جرى تشكيل الأنماط الحيوية الطبيعية فيه، كما هو الحال مع الحزام الأخضر الأوروبي حاليًا، أو المناطق الثقافية أو الإثنية أو اللغوية الأصلية كالمنطقة المحيطة بمدينة ترييستي.