الحروب العثمانية المجرية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
كانت الحروب العثمانية المجرية عبارة عن سلسلة من المعارك بين الإمبراطورية العثمانية ومملكة المجر في العصور الوسطى. في أعقاب الحرب الأهلية البيزنطية ومعركة كوسوفو الشهيرة وبعد الاستيلاء العثماني على غاليبولي، كانت الإمبراطورية العثمانية على استعداد لغزو كامل لمنطقة البلقان، كما سعت وعبرت عن رغبتها في التوسع إلى شمال أوروبا الوسطى بدءًا من الأراضي المجرية.
الحروب العثمانية المجرية | |||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
| |||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
تُوج نجاح الهجمات المجرية الأولى عند نجاح حملة فارنا الصليبية، ونظرًا لغياب الدعم الخارجي، هُزم المجريّون بعد فترة قصيرة. مع ذلك، عانى العثمانيون من هزائم في بلغراد (حصار بلغراد)، حتى بعد فتح القسطنطينية. قاوم فلاد الثالث المخوزق على وجه الخصوص، بمساعدة صغيرة من المجر، الحكمَ العثماني، حتى وضع العثمانيون شقيقه، وهو رجل أقل كُرهًا من قبل الشعب، على عرش الأفلاق. توقف نجاح الهجمات العثمانية مرة أخرى في مولدافيا بسبب التدخل المجري، لكن الأتراك نجحوا أخيرًا عند سقوط كل من مولدافيا وبلغراد على التوالي، أمام بايزيد الثاني وسليمان خان الأول. تغلب العثمانيون في عام 1526 على الجيش المجري في معركة موهاج متسببين في قتل ملك المجر لويس الثاني، إلى جانب 50000 من فرسانه المدرعين. بعد هذه الهزيمة، أصبحت المنطقة الشرقية لمملكة المجر (ترانسيلفانيا بشكل رئيسي) خاضعة للدولة العثمانية، ومشاركة باستمرار في حرب أهلية مع المملكة المجرية. استمرت الحرب مع تأكيد آل هابسبورغ على صراعهم مع السلطان سليمان وخلفائه. تمكنت الأجزاء الشمالية ومعظم الأجزاء الوسطى في مملكة المجر، من التحرر من الحكم العثماني، وأصبحت أقوى ولاية في شرق فيينا، والتي كانت تحت حكم ماتياس كورفينوس، مُقسمة ومُهددة بالغزو باستمرار من قبل الدولة العثمانية.[1]