الجيش البريطاني في حرب الاستقلال الأمريكية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
شارك الجيش البريطاني في حرب الاستقلال الأمريكية بعدة حملات قتالية استمرت لثمان سنوات في العديد من الدول حول العالم. أدت الهزيمة في معركة يوركتاون، عام 1781، أمام قوة فرنسية أمريكية مشتركة، إلى خسارة المستعمرات الثلاث عشرة الواقعة شرق أمريكا الشمالية، وحال إبرام معاهدة باريس، في عام 1783، دون تحصيل بريطانيا للعديد من المكاسب التي حققتها خلال حرب السنوات السبع. مع ذلك، كانت الانتصارات التي حققها الجيش البريطاني في أماكن أخرى من العالم سببًا في بقاء جزء كبير من أراضي الإمبراطورية البريطانية على حاله.[1]
في عام 1775، كان الجيش البريطاني مكونًا من مجموعة من المتطوعين، وكان يعاني من عدة مشاكل، تمثلت بقلة الإنفاق في أوقات السلم والتجنيد غير الفعال في العقد الذي أعقب حرب السنوات السبع، ما تركه متصدع البنيان مع اندلاع الحرب في أمريكا الشمالية. ابتداءً من عام 1776، وفي محاولة منها لتحسين حالة الجيش، استعانت الحكومة البريطانية في حملاتها العسكرية، بوحدات من قوات النجدة الألمانية، مع وحدات من الجيش النظامي. انتشرت ظاهرة التجنيد الإجباري بشكل محدود في كل من إنجلترا واسكتلندا في عام 1778 لتعزيز قوات الجيش، إلا أنها لم تحظَ بشعبية كبيرة، وحُظرت مرة أخرى في عام 1780.
تسبب شعور الإنهاك الذي انتشر بين صفوف المقاتلين، إضافة إلى فشل سلاح البحرية الملكية في هزيمة البحرية الفرنسية، وانسحاب غالبية القوات البريطانية في عام 1778 من أمريكا الشمالية، بهزيمة الجيش البريطاني في نهاية المطاف. تمكنت المعارضة اليمينية من الحصول على غالبية المقاعد في البرلمان البريطاني بعد استسلام جيش كورنواليس في معركة يوركتاون، وانتهت بعدها العمليات الهجومية البريطانية في أمريكا الشمالية.