التبادل الكولومبي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
التبادل الكولمبي (دُعي بهذا الاسم بعد رحلة كريستوفر كولمبوس) وهو التبادل على نطاق واسع للنباتات والحيوانات والثقافة والأشخاص والتكنولوجيا والأمراض والأفكار بين الأمريكيتين وغرب أفريقيا والعالم القديم في القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلادي.
يرتبط هذا التبادل أيضًا بالاستعمار الأوروبي للأمريكتين والتجارة بعد رحلة كريستوفر كولمبوس في عام 1492.[1] نتج عن هذا التبادل بشكل ثانوي انتشار الأنواع الغازية (المجتاحة) بما في ذلك الأمراض المعدية.
أدّت التغييرات في الزراعة إلى تغيير ملحوظ في عدد سكان العالم، وكان أهم أثر مباشر للتبادل الكولمبي هو التبادلات الثقافية ونقل الناس (الأحرار والعبيد) بين القارّات.
نتج عن الاتصال الجديد بين سكان العالم تنوع واسع في المحاصيل والماشية، ما دعم الزيادة السكانية في نصفي الكرة الأرضية، رغم حدوث الأمراض التي تسببت في البداية بانخفاض حاد في أعداد الشعوب الأصلية في الأمريكيتين.
عاد التجار إلى أوروبا مع الذرة والبطاطا والطماطم، التي أصبحت محاصيل مهمة جدًا في أوروبا بحلول القرن الثامن عشر.
استُخدم المصطلح «التبادل الكولمبي» لأول مرة في عام 1972 من قِبل المؤرخ الأمريكي ألفرد كروسبي في كتابه التاريخي البيئي بعنوان التبادل الكولمبي،[2] وسرعان ما اعتمده مؤرخون آخرون وصحفيون، ثم أصبح معروفًا على نطاق واسع.