التاريخ المعاصر
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يُعتبر التاريخ المعاصر، في علم تدوين التاريخ فرعًا من العصر الحديث، والذي يصف الفترة التاريخية من 1945 وحتى الوقت الحالي.[1] يُعتبر التاريخ المعاصر إما فرعًا من الحقبة الحديثة المتأخرة، أو أحد الفروع الثلاث الرئيسية من التاريخ الحديث، إلى جانب الحقبة الحديثة المبكرة والحقبة الحديثة المتأخرة. وُضع مصطلح «التاريخ الحديث» موضع الاستخدام على الأقل منذ بدايات القرن التاسع عشر.[2] في العلوم الاجتماعية فإن التاريخ المعاصر مستمر ومرتبط مع وجود ما بعد الحداثة.
البداية | |
---|---|
النهاية |
فرع من |
---|
هيمنت الحرب الباردة (1947-1991) على التاريخ المعاصر سياسيًا بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، والتي لُمست تأثيراتها في جميع أنحاء العالم من خلال حروب بالوكالة وعبر التدخل في الشؤون السياسية الداخلية للبلدان الصغيرة. انتهت المواجهة عقب ثورات 1989 التي تسببت بتفكك الاتحاد السوفيتي سنة 1991. ومكنت المراحل الأخيرة من الحرب الباردة وما تلاها من إضفاء الطابع الديمقراطي على معظم أوروبا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية. وفي الشرق الأوسط هيمنت الفترة التي أعقبت 1945 على الصراع بين دولة إسرائيل الجديدة وصعود السياسات النفطية، بالإضافة إلى نمو الإسلاموية في عقد 1980. ظهرت أولى المنظمات العالمية مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في فترة ما بعد 1945، في حين انهارت الإمبراطوريات الاستعمارية الأوروبية في أفريقيا وآٍسيا، واختفت نهائيًا في 1975.
ظهرت الثقافة المضادة، وغيرت الثورة الجنسية العلاقات الاجتماعية في المجتمعات الغربية بين الستينيات والثمانينيات من القرن العشرين، وتجسدت من خلال احتجاجات 1968. ارتفعت معايير المعيشة بحدة في الدول المتقدمة نتيجة التوسع الاقتصادي بعد الحرب العالمية الثانية، في حين انبثقت بعض الاقتصادات الكبرى في العالم مثل اليابان وألمانيا الغربية. انتشرت ثقافة الولايات المتحدة في أرجاء العالم، وخصوصًا النزعة الاستهلاكية. وفي عقد 1960 بدأت معظم البلدان الغربية عملية إزالة المصانع. وعوضًا عن ذلك أدت العولمة إلى ظهور مراكز مالية وصناعية جديدة في آسيا بدءًا باليابان، وتلتها النمور الآسيوية الأربعة هونغ كونغ وسنغافورة وكوريا الجنوبية وتايوان ثم الصين بعد إصلاحها الاقتصادي، والتي صدرت سلعها الاستهلاكية والتكنولوجية إلى العالم.
حقق العلم تطورات جديدة بعد 1945: طُورت رحلات الفضاء والتقنية النووية والليزر وأشباه الموصلات إلى جانب علم الأحياء الجزيئي وعلم الوراثة وفيزياء الجسيمات ونظرية النموذج المعياري ونظرية الحقل الكمومي. صنعت في ذات الوقت الحواسيب الأولى، وتبعها الإنترنت وبداية عصر المعلومات.