الإبادة الجماعية للشركس
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الإبادة الجماعية الشركسية هي عمليات تطهير عرقي وقتل جماعي وتهجير قسري[4] لحوالي 800,000–1,500,000 مسلم شركسي[3][5][6] (ما لا يقل عن 80-97٪ من مجموع السكان) وإبعاد لغالبية الشركس من موطنهم التاريخي في شركيسيا من قبل الإمبراطورية الروسية، وهي المنطقة التي تشغل مساحة واسعة من شمال القوقاز وشمال شرقي سواحل البحر الأسود. وقعت الإبادة الجماعية في أعقاب حرب القوقاز خلال الربع الأخير من القرن التاسع عشر.[7] تم تسجيل أنه خلال الأحداث، استخدمت القوات الروسية والقوزاق أساليب وحشية مختلفة للترفيه عن أنفسهم، مثل تمزيق بطون النساء الحوامل وإخراج الأطفال منها، ثم إطعام الأطفال للكلاب.[5][8] وصف الجنرالات الروس مثل غريغوري زاس الشركس بأنهم «قذارة بشرية»، وبرروا قتلهم واستخدامهم في التجارب العلمية[9] والسماح للجنود الروس باغتصاب الفتيات الشركسيات اللاتي يزيد عمرهن عن 7 سنوات.[10] تهجر معظم الشركس إلى الدولة العثمانية.
| ||||
---|---|---|---|---|
"رجال الجبل يغادرون الاتحاد"، بريشة بيوتر غروزينسكي عام 1872 | ||||
المعلومات | ||||
البلد | الإمبراطورية الروسية | |||
الموقع | شركيسيا | |||
الهدف | شركس | |||
نوع الهجوم | إبادة جماعية، قتل جماعي، تهجير | |||
الدافع | الإمبريالية، فرض الثقافة الروسية، رهاب الإسلام، الرفض الشركسي للإحتلال الروسي، الوصول إلى البحار الدافئة[1] | |||
الخسائر | ||||
الضحايا | أكثر من 400,000 (الإدعاء الروسي الرسمي) مصادر أخرى: يتراوح العدد بين ما لا يقل عن 600,000 (نسبة 3/4 من المجموع الكلي للشعب الشركسي)[2] -ليصل إلى 1,500,000 شخص كانوا قد قتلوا مع تعرض عدد مماثل للتهجير القصري.[3] | |||
المنفذون | الإمبراطورية الروسية | |||
تعديل مصدري - تعديل |
تعرضت الشعوب الأصلية لهذه المنطقة من الشركس إلى التطهير العرقي[11] والنفي من موطنهم عقب نهاية الحرب الروسية الشركسية. بدأت عمليات التهجير قبل نهاية الحرب عام 1864 وانتهت بمعظمها بحلول عام 1867. جرى استهداف الشركس (أو الأديغة) والوبخ والأباظة ولكن تضررت مجموعات أخرى بصورة كبيرة مثل الإنغوشيون والشيشانيون والأوسيتيون والأبخاز.
العديد من مسلمي الشعوب الأصلية لشمال غربي القوقاز أجبروا على النفي في نهاية حرب القوقاز من قبل روسيا الفائزة في الحرب. التهجير بدأ قبل نهاية الحرب في 1864 وأكملت في السبعينيات من ذلك القرن، مع أن العملية تقريباً اكتملت في 1867. ضمت عمليات التهجير بشكل أساسي الشركس (أو الأديغة بلغتهم)، الوبخ، الأباظة الأبخاز. عرفوا بعد إذن باسم مهاجر، والعملية التهجير.
تم تنفيذ عملية ترحيل كبيرة ضد من تبقى من السكان قبل نهاية الحرب عام 1864 واكتمل معظمها بحلول عام 1867.[12] قبلت نسبة صغيرة فقط التحول للمسيحية وإعادة التوطين داخل الإمبراطورية الروسية. وهكذا تم تفريق السكان الشركس المتبقين الذين رفضوا الاستسلام وإعادة توطينهم وتعذيبهم وقتلهم جماعيًا في معظم الأوقات.[13]
توفي عدد غير معروف من المرحلين أثناء العملية. توفي البعض بسبب انتشار الأوبئة بين حشود المرحلين أثناء انتظار المغادرة في الموانئ للوصول للدولة العثمانية. وقتل اخرون عندما غرقت سفن كانت تسير اثناء العواصف.[14] قدرت الحسابات بما في ذلك تلك التي تأخذ في الاعتبار الأرقام الأرشيفية للحكومة الروسية خسارة بنسبة 80٪ -97٪[15][16][17][18] من الأمة الشركسية في هذه العملية.
اعتبارًا من 2021[تحديث] كانت جورجيا الدولة الوحيدة التي اعترفت بالإبادة الجماعية الشركسية. ومع ذلك، فإن روسيا تنفي بنشاط الإبادة الجماعية الشركسية، وتصنف الأحداث على أنها هجرة بسيطة لـ «شعوب بربرية غير متطورة».[19][20] يواصل القوميون الروس في منطقة القوقاز الاحتفال بيوم 21 مايو من كل عام باعتباره «يوم الفتح المقدس»، عندما تم إطلاق الترحيل الشركسي. يحيي الشركس ذكرى يوم 21 مايو من كل عام كيوم حداد في ذكرى الإبادة الجماعية الشركسية. في 21 مايو، يملأ الشركس من جميع أنحاء العالم الشوارع ويحتجون على الحكومة الروسية، وتعتبر الرايات والأعلام الشركسية مشهدًا مألوفًا في مناطق معينة من المدن في اسطنبول وعمان خلال هذه الأحداث.[21][22]