أودينالا
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
أودينالا (بلغة الإيغبو: ọ̀dị̀nàla) كلمة تدل على الممارسات الدينية التقليدية والمعتقدات الحضارية لشعب الإيغبو في جنوب نيجيريا.[1] تتصف الأودينالا بخصائص توحيدية واتحادية (وحدة الوجود)، إذ فيها إله واحد هو أصل كل شيء. وعلى الرغم من وجود بانثيون للأرواح، فهذه الأرواح الشائعة في الأوديناني أرواح دُنيا ليست إلا عناصر من تشينيكي (أو تشوكوو)، وهو الكائن المطلق أو الإله الأعلى. وكلمة تشينيكي كلمة مركبة من مفهوم «تشي» وهو الخالق وكلمة «نا» ومعناها «الذي»، وكلمة «إيكي» ومعناها «يخلق». فيكون المعنى العام لكلمة تشينيكي، الخالق أو الإله الذي خلق كل شيء.[2] توارث الإيغبيون الآريون في أروتشوكوو في على نطاق واسع مفهوم التشوكوو (التشي الأعلى) في شرق أرض الإيغبو لأن أبناء الشرق كان لهم سلطة روحية على أبناء غرب الدلتا النيجيرية في القرن الثامن عشر، بسبب إجرائهم وحي الإبيني أوكبابي.
تعمل الأرواح الدنيا المعروفة باسم أغبارا أو ألوسي تحت الإله الأعلى تشنيكي وكل واحد منها جزء من تشينيكي إذ تصنَّف بحسب جنس عقلها. تمثل هذه الأرواح القوى الطبيعية، الأغبارا هي القوة الإلهية التي تتجسد بوصفها ألوسي مستقلة في البانثيون الإيغبي. في الأوديناني مفهوم عين الشمس أو عين الرب (أنيا أنوو) وهو إله شمسيّ مذكر ومؤنث يشكل جزءًا من طقوس تقديس الشمس بين الإيغبيين في نري شمال أرض الإيغبو. يتوسط الديبيا والكهنة الآخرون بين الناس والألوسي، لأنهم لا يتصلون بالإله الأعلى مباشرة. بالعرافة (آفا) تصل شرائع الألوسي ومطالبهم إلى الأحياء. تبجَّل أرواح الألوسي في أضرحة المجتمع على جوانب الطرق وفي الغابات، وتوضع أضرحة أخرى صغيرة في البيوت لتبجيل الأسلاف. يعيش الأسلاف الراحلون في عالم الأرواح ويمكن الاتصال بهم وهم هنالك. تحت أرواح الألوسي أرواح أخرى أصغر منها وأعمّ منها تسمى أروح المو، وتعرَّف تعريفًا فضفاضًا بطبائعها الخيرة أو الشريرة. هذه الأرواح الصغرى لا تقدَّس وتعتبر أحيانًا أنها هي أرواح الموتى الضائعة.
انخفض عدد معتنقي دين الإيغبو انخفاضًا حادَّا في القرن العشرين بسبب تدفق المبشرين المسيحيين تحت رعاية الحكومة الاستعمارية البريطانية في نيجيريا. في بعض الأحوال، نشأت توفيقات بين دين الإيغبو التقليدي والمسيحية، ولكن في كثير من الأحوال نسب المبشرون الشعائر الأهلية إلى الشيطنة وأشاروا إلى ممارسة الأضحية البشرية وبعض الممارسات الثقافية الأخرى التي كانت ممنوعة في الحكومة الاستعمارية. أشار المبشرون الأوائل إلى كثير من الشعائر الدينية الأهلية باسم جوجو. أشدّ ما يكون دين الإيغبو حضورًا في الحاضر هو في مهرجانات الحصاد مثل مهرجان يام (إيوا جي) وتقاليد التنكر مثل مماناوو وإكبي.
انتشرت بقايا من الشعائر الدينية الإيغبية بين أحفاد الإفريقيين والكاريبيين وفي أمريكا الشمالية في فترة التجارة بالعبيد في المحيط الأطلسي. انتقلت المعارف الإيغبية (أوبيا) إلى الكاريبي الذي كان تحت الحكم البريطاني وإلى غويانا، وعرف باسم أوبياه، ويمكن أن توجد عناصر من تقاليد التنكر الإيغبية في مهرجانات شعب غاريفونا وجونكونو في الكاريبي البريطاني وفي كارولاينا الشمالية.[3][4][5][6]