أقاليم إيليرية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
كانت الأقاليم الإيليرية أقليم ذاتي الحكم من فرنسا في أثناء عهد الإمبراطورية الفرنسية الأولى التي كانت قائمة تحت حكم نابليون منذ 1809 حتى 1814.[1] ضم الإقليم كرواتيا وسلوفينيا وغوريتسيا وأجزاء من النمسا المعاصرة. وكانت عاصمته ليوبليانا (بالألمانية: Laybach، لايباخ). شمل ستة أقاليم، ما جعله جزءًا كبيرًا نسبيًا من أراضي فرنسا آنذاك. قُسمت أجزاء كرواتيا إلى كرواتيا مدنية وكرواتيا عسكرية، كانت الأولى بمثابة مساحة سكنية للمهاجرين الفرنسيين والسكان الكروات والأخيرة كقاعدة عسكرية لمراقبة الدولة العثمانية.
أقاليم إيليرية | |
---|---|
العلم | الشعار |
الأرض والسكان | |
عاصمة | ليوبليانا |
التعداد السكاني | 1500000 |
الحكم | |
التأسيس والسيادة | |
التاريخ | |
تاريخ التأسيس | 1809 |
وسيط property غير متوفر. | |
تعديل مصدري - تعديل |
غزا نابليون بونابرت المنطقة بجيشه الكبير عام 1809 بعد انتصارات رئيسية خلال حرب التحالف الخامس لإجبار الإمبراطورية النمساوية على التنازل عن أجزاء من أراضيها. كان دمج الأراضي في فرنسا هو وسيلة بونابرت للسيطرة على منفذ النمسا إلى البحر الأبيض المتوسط والبحر الأدرياتيكي وتوسيع إمبراطوريته شرقًا. عين بونابرت أربعة حكام لنشر البيروقراطية والثقافة واللغة الفرنسية. كان أوغست دو مارمون الحاكم الأكثر شهرةً وتأثيرًا، وتولى معظم أوامر بونابرت في المنطقة. خلف مارمون هنري غاسيان برتراند (1811-1812) وجان أندوش جونوت (1812–13) وجوزيف فوشيه (1813–1414).
روّج مارمون قانون نابوليون في مختلف أنحاء المنطقة وقاد توسيعًا كبيرًا في البنية التحتية. وخلال عام 1810، أنشأت السلطات الفرنسية المدارس المركزية (Écoles centrales) في كرواتيا وسلوفينيا. ورغم أنه سُمح للولايات المعنية بالكلام والعمل بلغاتها الأصلية، فقد عُينت اللغة الفرنسية كلغة رسمية، وأُدير قسم كبير من الإدارة الاتحادية على هذا النحو. ساهم الحكم الفرنسي بشكل كبير في الأقاليم حتى بعد انتزاع الإمبراطورية النمساوية السلطة الفرنسية من تلك المنطقة في عام 1814. قدم نابليون قدرًا أعظم من الثقة الذاتية الوطنية والوعي بالحريات، بالإضافة إلى العديد من الإصلاحات السياسية. فقد قدم المساواة أمام القانون، والخدمة العسكرية الإلزامية للرجال، والنظام الضريبي الموحد، وألغى بعض الامتيازات الضريبية، وأدخل الإدارة الحديثة، وفصل الكنيسة عن الدولة، وأمم النظام القضائي. شهد الوجود الفرنسي في هذه المنطقة انتشارًا للثقافة الفرنسية وتأسيس الحركة الإيليرية.[1]