حرب التحالف الخامس
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تصف حرب التحالف الخامس الصراع الأوروبي الذي اندلع في 1809 كجزء من الحروب النابليونية وحروب التحالف. وقعت الأحداث العظام للصراع في أوروبا الوسطى بين الإمبراطورية النمساوية في عهد فرانتس الثاني والإمبراطورية الفرنسية الأولى التي أنشأها نابليون بونابرت. حارب إلى جانب فرنسا دولها العميلة: مملكة إيطاليا واتحاد الراين ودوقية وارسو، بينما حارب إلى جانب النمسا التحالف الخامس المكون من المملكة المتحدة والبرتغال وإسبانيا ومملكة سردينيا ومملكة صقلية، وإن لم تشارك الأخرتان في أي من أعمال القتال. كان قوام الجيش الفرنسي منشغلا في حرب الاستقلال الإسبانية ضد بريطانيا وإسبانيا والبرتغال في مطلع عام 1809، ومع احتدام القتال سحبت فرنسا 108000 جندي من ألمانيا إلى إسبانيا. رأت النمسا الفرصة مواتية فهاجمت فرنسا سعيًا لاسترداد الأراضي التي خسرتها في حرب التحالف الثالث. أمل النمساويون أن تحارب بروسيا إلى جانبهم بعد أن تجرعوا الهزيمة على يد فرنسا، لكن بروسيا آثرت البقاء على الحياد.
حرب التحالف الخامس | |||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من الحروب النابليونية، وحروب التحالف | |||||||||
ترتبط كل صورة بالمعركة التي تمثلها من أعلى لأسفل ومن اليسار لليمين معارك أبنسبورغ، لاندسهوت، إكمول، راتسبون، أسبيرن-إيسلينج، فاغرام | |||||||||
معلومات عامة | |||||||||
| |||||||||
المتحاربون | |||||||||
التحالف الخامس:
المملكة المتحدة |
الامبراطورية الفرنسية | ||||||||
القادة | |||||||||
|
| ||||||||
القوة | |||||||||
340,000 نمساوي،[1] 85,000 بريطاني،[2] |
275,000 [3] | ||||||||
الخسائر | |||||||||
100,000+ | 90,000+ | ||||||||
ملاحظات | |||||||||
أ في تمرد ضد بافاريا. | |||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
عبرت القوات النمساوية حدود بافاريا –إحدي دول فرنسا التابعة- تحت قيادة الأرشيدوق كارل في العاشر من أبريل 1809، فكان الرد الفرنسي بقيادة لويس ألكسندر برتييه بأمر من نابليون عند وصوله في السابع عشر من أبريل. قاد نابليون قواته إلى لاندسهوت في محاولة للالتفاف حول النمساويين والإجهاز على مؤخرة جيشهم. عبر كارل الدانوب قرب ريغنسبورغ لينسحب شرقا، لكنه فشل في الوصول إلى العاصمة النمساوية فيينا قبل الفرنسيين. نجح النمساويون في دفع هجوم فرنسي عبر الدانوب في 21-22 مايو في معركة أسبيرن-إيسلينج، لكنهم فشلوا في دفع هجوم آخر في يوليو. حقق نابليون انتصارًا كبيرًا في معركة فاغرام في السادس من يوليو، وأجبر النمساويين على توقيع معاهدة زنايم في الثاني عشر من يوليو. باءت محاولات النمساويين في غزو دوقية وارسو ومملكة ساكسونيا بالفشل ودُفعوا خارج أراضيهم في إيطاليا. نجحت البريطانيون في إنزال قواتهم في فالشيرين في المملكة الهولندية –إحدى دول فرنسا التابعة- لكنهم فشلوا في تحقيق هدف الحملة بالاستيلاء على أنتويرب فانسحبوا لاحقا.
انتهت الحرب بتوقيع معاهدة شونبرون التي كانت قاسية على النمسا، إذ خسرت موانئها على المتوسط وعشرين بالمائة من سكانها. ورغم انتصار فرنسا في الحرب، فقد أثبتت هزيمة نابليون في أسبيرن-إيسلينج إمكانية هزيمة نابليون في الميدان. أدت الحرب إلى ثورة تايرول وثورة غوتشير وثورات أخرى في إيطاليا والتي تنبأت –رغم قمعها- بظهور المزيد من الثورات القومية المعادية لفرنسا. بتوقيع معاهدة شونبرون أصبحت النمسا حليفة لفرنسا، وتأكد ذلك بزواج نابليون من أميرة النمسا ماري لويز.