تاريخ الأمريكيين الأفارقة
تاريخ الأمريكيين الأفارقة في الولايات المتحدة / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول تاريخ الأمريكيين الأفارقة?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
تاريخ الأمريكيين الأفارقة هو جزء من التاريخ الأمريكي الذي ينظر في تاريخ الأمريكيين الأفارقة أو الأمريكيين السود في البلاد، يبدأ تاريخ الأمريكيين الأفارقة مع وصول العبيد الأوائل إلى المستعمرات الأوروبية، التي نشأت منها الولايات المتحدة عام 1776. وتُعتبر سنة 1619 بداية التاريخ المستمر للسود في الولايات المتحدة، عندما وصل 20 فردا من الأفارقة إلى مستعمرة فيرجينيا. لم يكن هؤلاء الأفراد مستعبدين بل خدمًا بعقود -أشخاص مرتبطون بصاحب عمل لعدد محدود من السنوات- مثل العديد من المستوطنين من أصل أوروبي (البيض)، وبدأ عددهم بالازدياد حيث كلما مات مستوطنون بيض من قسوة الظروف كان ذلك مدعاة لجلب عبيد أكثر وأكثر. بحلول ستينات القرن السادس عشر، جُلبت أعداد كبيرة من الأفارقة إلى المستعمرات الثلاث عشرة. في عام 1790 بلغ عدد السود حوالي 760.000 وكانوا يشكلون ما يقرب من خُمْسِ سكان الولايات المتحدة. وصل العبيد الأفارقة بأعداد كبيرة إلى البر الرئيسي لأمريكا الشمالية بعد ظهور اقتصاديات المزارع وتطور الزراعة في المستعمرات الجنوبية والتي كانت مربحة جدًا، لكن طلبها من العمالة لا يمكن تلبيته من العمال المحليين. بلغت التناقضات الاقتصادية والسياسية بين الولايات الشمالية، التي تخلت عن العبودية في العديد من الخطوات الفردية منذ عام 1776 وما بعده، والولايات الجنوبية التي احتفظت بها، ذروتها في الحرب الأهلية عام 1861. التي انتهت بهزيمة الولايات الجنوبية التي سمحت بالرق. تبع تحرير جميع العبيد المتبقين في عام 1865.
المنطقة | |
---|---|
وصفها المصدر |
أحد جوانب | |
---|---|
فرع من |
في البداية لم يؤد إلغاء تجارة الرقيق والرق إلى أي مساواة قانونية أو حتى واقعية للأمريكيين الأفارقة في الولايات الشمالية أو الجنوبية. من أواخر القرن التاسع عشر إلى ستينات القرن العشرين، كان لدى الولايات المتحدة نظام شامل للفصل العنصري وضع الأمريكيين الأفارقة في وضع غير مناسب مقارنة بالبيض في جميع مجالات الحياة تقريبًا. لا يمكن تحقيق التغييرات الأساسية -إلغاء الفصل والمساواة القانونية- إلا من قبل الأقلية الأفروأمريكية في حركة الحقوق المدنية التي نشأت في منتصف خمسينات القرن العشرين. كان لدى الأمريكيين الأفارقة العديد من المشاكل، لا سيما مساوؤهم في الأعمال التجارية والتعليم، وتمييزهم في الحياة اليومية ومع ذلك استمرت أيديولوجية تفوق البيض وما زالت تشغل بال المجتمع الأمريكي اليوم.
عانى الأفارقة من العزل العنصري والتمييز في جميع نواحي الحياة سواءًا الدينية أو الاجتماعية أو العسكرية وحتى التعليمية، واتخذ العزل العنصري شكلين، الشكل القانوني الذي يفرض العزل بين الأعراق بموجب القانون، وهو الشكل الذي فرضته قوانين العبيد قبل الحرب الأهلية وقوانين السود وقوانين جيم كرو في أعقاب الحرب. حُظر العزل القانوني بموجب قانون الحقوق المدنية لعام 1964، وقانون حقوق التصويت لعام 1965، وقانون الإسكان العادل لعام 1968. والشكل الثاني هو العزل العنصري الواقعي وهو عزل لا يخضع لحكم القانون. استمر وجود العزل العنصري الواقعي اليوم في مجالات شتى مثل العزل العنصري السكني والعزل العنصري المدرسي نتيجة السلوك المعاصر والإرث التاريخي الذين تركهما العزل العنصري القانوني.
مع ظهور حركات الحقوق المدنية التي بزغت جذورها في عصر إعادة الإعمار أواخرَ القرن التاسع عشر، ونشأت في منتصف خمسينات القرن العشرين وبداية مطالبة الأفارقة بحقوقهم في المساواة وعدم تمييزهم على أساس العرق أو اللون، بدأ السود في الحصول على مكاسب من خلال المظاهرات والتجمعات والمنتديات والمؤتمرات التي أقاموها لإنهاء الفصل العنصري وهو ما تحقق بدايةً بقانون حق التصويت لعام 1965 الذي أقرّه الرئيس ليندون جونسون خلال فترة حركة الحقوق المدنية الأمريكية في 6 أغسطس، 1965، وهو القانون الذي جاء تتمةً لقانون تحرير العبيد الذي أقرّه الرئيس أبراهام لينكون في 1 يناير 1863، وانخرط كثير منهم في السلك السياسي والدبلوماسي ودخلوا في جميع الميادين كالرياضة والسينما والجامعات وبرز منهم علماء وفنانون ورياضيون. قطع السود خطوات كبيرة في حقبة ما بعد الحقوق المدنية، فقد ترشّح السياسي الأمريكي الأفريقي جيسي جاكسون في انتخابات الرئاسة الديمقراطية في عام 1984 وعام 1988. وفي عام 1989 أصبح دوجلاس وايلدر أول حاكم أمريكي الأفارقة منتخب في تاريخ الولايات المتحدة. في عام 1992 أصبحت كارول براون من إلينوي أول امرأة سوداء تنتخب لعضوية مجلس الشيوخ الأمريكي. وشكل أعضاء الكونغرس الأمريكيون الأفارقة وعددهم 39 عضوًا كتلة الكونجرس السوداء والتي تعمل كتلةً سياسيةً للقضايا المتعلقة بالأمريكيين الأفارقة. عُيّن السود في المناصب الفيدرالية العليا مثل الجنرال كولن باول، رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية، 1989-1993، وزير خارجية الولايات المتحدة، 2001-2005؛ وكوندوليزا رايس، مساعدة الرئيس لشؤون الأمن القومي، 2001-2004، وزيرة الخارجية، 2005-2009؛ ورون براون، وزير التجارة الأمريكي، 1993-1996؛ وقضاة المحكمة العليا ثورغود مارشال وكلارنس توماس. وأعلى ما حصل عليه السود سياسيا هو انتصار باراك أوباما في انتخابات عام 2008 ليكون الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية من 20 يناير 2009 وحتى 20 يناير 2017، وأول رئيس من أصول أفريقية يصل للبيت الأبيض.