المسيحية والعلم
تأثير الديانة المسيحية على العلم / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول المسيحية والعلم?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
تعود العلاقة بين المسيحية والعلم إلى العصور الأولى للمسيحية، وتطورت عبر التاريخ تحت قيادة الكنيسة مختلف أنواع العلوم خصوصًا الفلك،[1] والرياضيات،[2] والتأثيل،[3] والفلسفة، والبلاغة،[3] والطب،[4] والتشريح،[5] والفيزياء خصوصًا الأرسطوية (أي المنسوبة إلى أرسطو)،[6] والفيزياء المكيانيكية خصوصًا أدوات الحرب،[3] إلى جانب العمارة والكيمياء والجغرافيا والفلسفة وعلوم النبات والحيوان.[3] قدم العلماء والباحثين المسيحيون مساهمات ملحوظة في مجالات العلوم والتكنولوجيا،[7][8][9] بالإضافة إلى الطب،[10] تاريخيًا وحديثًا. كذلك أثّر العلماء المسيحيين بشكل كبير في مجال الاختراعات وكافة الحقول العلمية،[11] وكان عدد منهم أيضًا لاهوتيين. وبين عام 1901 وعام 2000 كان حوالي 56.5% من الحائزين على جائزة نوبل في المجالات العلمية من المسيحيين.[12]
تعود عمومًا الجامعة كمؤسسة للتعليم العالي إلى القرون الوسطى ويُشير الباحثين إلى كون الجامعة ذات جذور مسيحية.[13][14][15][16][17] وخلال العصور الوسطى شكلت الأديرة مراكز حضارية لحفظ العلوم القديمة،[18] وبنت الكنيسة الجامعات الأولى في العالم الغربي،[19] أخذت معظم البحوث العلمية مكانة في الجامعات المسيحية وعمل بها أيضًا أعضاء من الجماعات الدينية،[18] عمل كذلك العديد من الرهبان ورجال الدين المسيحيين في المجال العلمي وشغلوا في مناصب عالية كأساتذة في الجامعات الغربية، وكان بعضهم مؤسسين وآباء لفروع علمية، لعل أبرزهم غريغور مندل أبو علم الوراثة وجورج لومتر الذي كان أول من اقترح نظرية الانفجار العظيم، ونيكولاس كوبرنيكوس الذي يعتبر أول من صاغ نظرية مركزية الشمس، بالإضافة إلى العديد من رهبان رهبنة اليسوعية والذين شكلوا نخبة المجتمع الغربي.[18]
مع ظهور حركة الإصلاح البروتستانتي تطورت مناهج الأبحاث العلمية.[20] ويجمع عدد من المؤرخين وعلماء الاجتماع على أن ظهور البروتستانتية كان أحد أسباب نشوء الثورة العلمية،[21][22] والثورة الصناعية.[23] حيث كان هناك علاقة إيجابية بين صعود مذاهب بروتستانتية مثل التطهيرية الإنجليزية والتقوى الألمانية من ناحية والعلوم التجريبية المبكرة من ناحية أخرى.[24][25][26] ومن المذاهب البروتستانتية التي التي عُرفت بكثرة حضور العلماء، هي جمعية الأصدقاء الدينية أو الكويكرز، حيث حضور العلماء الكويكرز في الجمعية الملكية البريطانية وجوائز نوبل هو أعلى مقارنة مع طوائف وديانات أخرى وبنسبة تفوق نسبتهم السكانية.[27]
شكلت العلاقة بين المسيحية والعلم موضوعًا شائكًا في تاريخ العلوم، إذ يرى عدد من المؤرخين والعلماء ان المسيحية وخصوصًا الكنيسة الكاثوليكية كان لها دور سلبي وعائق في تطوير مسيرة العلوم، ولعل قضية محاكمة غاليليو غاليلي أبرز القضايا الجدلية في علاقة المسيحية مع العلم، بينما يذهب عدد آخر من المؤرخين والعلماء إلى كون المسيحية عامل ايجابي في تطوير العلوم،[18] عن طريق رعايتها لمختلف أنواع العلوم،[28] فقد كانت أيضًا المسؤول الرئيسي عن نشوء بعضها كعلم الوراثة، وساهمت في ظهور الثورة العلمية،[29][30][31][32] وأنّ قضية غاليليو غاليلي هي الشاذ وليس القاعدة في علاقة الكنيسة مع العلوم.[33] في الآونة الأخيرة أثارت قضايا مثل نظرية الخلق تطور والخلايا الجذعية وتنظيم النسل جدلًا وانتقادات في علاقة المسيحية مع العلوم.[34]