الفتح الإسلامي لصقلية
سلسلة من الحملات والمعارك العسكريَّة التي خاضها المُسلمون لِفتح صِقلِّيَةَ تحت راية دولة الأغالبة / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول الفتح الإسلامي لصقلية?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
الفَتْحُ الإسْلَامِيُّ لِصِقلِّيَةَ أو الغَزْوُ الإسْلَامِيُّ لِصِقلِّيَةَ تعرضت صقلية لغزو المسلمين زمن الخليفة عثمان بن عفان عام 31هـ/ 652م، ولكنه لم يدم طويلا وتركوها. ثم تم فتح قرطاج مما مكن المسلمين من بناء اسطول قوي وعمل قاعدة بحرية دائمة تجعلهم يتحكمون بالطرق البحرية.[1]
الفتح الإسلامي لصقلية | |||||
---|---|---|---|---|---|
جزء من فتوحات إسلامية | |||||
| |||||
تعديل مصدري - تعديل |
في عام 80هـ/ 700م دخل العرب جزيرة قوصرة (بانتلريا حاليا Pantelleria)، وقد كان مايحدث من غارات الأساطيل الإسلامية على صقلية حتى النصف الأول من القرن الثامن، لم يؤد إلا إلى الحصول على بعض الغنائم، فلم يستقر المسلمون بهذه الجزيرة بعد.[2] فقد غزاها عبد الله بن قيس الفزاري من قبل معاوية بن حديج والي أفريقيا من قبل معاوية ثم غزاها القائد عطاء بن رافع الهذلي سنه 83 هـ [3] ، ثم محمد بن ادريس الأنصاري أيام يزيد بن عبد الملك فغنم منها غنائم كثيرة ثم عاد، ثم غزاها بشر بن صفوان الكلبي والي أفريقيا أيام هشام بن عبد الملك عام 109هـ/737م ثم غزاها القائد أبو عمران الهذلي فغنم وسلم.[4] ثم حاول عبيد الله بن الحبحاب الفهري والي أفريقية إرسال قائد جيوشه حبيب بن أبي عبيدة القيام بهجوم شامل على صقلية وذلك عام 122هـ/ 740م، فاستولى على سراقوسة على الساحل الشرقي للجزيرة[5]، ولكن بسبب الفتن الداخلية فقد حالت دون اكمال محاولة غزو صقلية. وتهيأ للبيزنطيين الفرصة لتحصين الجزيرة واعداد اسطول لحمايتها، فلم تتعرض الجزيرة لهجمات المسلمين فترة تزيد عن 50 عاما[2]، ولكن صارت هناك اتفاقيات تجارية ما بين المسلمين والبيزنطيين والسماح لهم باستخدام الموانئ الصقلية.
دخل أسد بن الفرات مرسى مزارا بجنوب غرب صقلية يوم الثلاثاء 18 ربيع الأول 212هـ / 17 يونيو 827م بعشرة آلاف راجل وتسعمائة فارس[6] وقيل سبعمئة فارس[2] ومئة سفينة. وحاصر سرقوسة طوال شتاء 827-828م وحتى الصيف. وعانى المسلمون من نقص الغذاء والمرض الذي فتك بأسد بن الفرات مما دفعهم للانسحاب، وقد استغرق احتلال الجزيرة بالكامل وقتاً طويلاً بسبب مقاومة الأهالي والنزاعات الداخلية، ثم سقطت تورينو عام 289هـ/ 902م ولم يكتمل احتلال كامل الجزيرة إلا عام 965م.[7]
عقد إبراهيم الأغلبي هدنة ومعاهدة مع حاكم صقلية المسمى قسطنطين مدتها عشر سنوات وذلك عام 189هـ/805م[2]، ولم يطل أمر هذه المعاهدة بسبب مخالفة ونقض البيزنطيين الصقليين لأهم بنودها، ألا وهو رد الأسرى المسلمين إلى ديارهم، فأرسل الأغالبة عام 197هـ/812م أسطولاً هاجم بعض الجزر التابعة لصقلية، وأرسل الإمبراطور البيزنطي أسطولاً من المدن الإيطالية الساحلية غير أن المسلمين استطاعوا أن يهزموا الأسطول البيزنطي وغنموا بعض سفنه. عاود البيزنطيون الكرَّة، فأرسلوا أسطولاً جديداً، فانتصروا على الأسطول الإسلامي، مما أدى إلى تجديد الهدنة مرة أخرى ما بين أبو العباس عبد الله بن الأغلب وبين جريجوري بطريق صقلية (الحاكم) عام 198هـ/ 813م لمدة عشر سنوات أخرى، ولكن أمدها لم يطل، فقد أرسل زيادة الله الأغلبي -ثالث حكام الأغالبة في أفريقية- أسطولاً لفتح صقلية بقيادة ابن عمه، فلم يفلح في فتحها، ولكنه استطاع أن يرد الأسرى المسلمين.[6]