أبحاث المتفجرات العالية
مشروع الابحاث البريطانية للمتفجرات / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
أبحاث المتفجرات العالية ويرمز لها باختصار ("HER") كان مشروعًا بريطانيًّا لتطوير قنابل ذرية بشكل مستقل وذلك بعد الحرب العالمية الثانية. اتخذ هذا القرار من قبل أحد اللجان الفرعية بمجلس الوزراء بتاريخ 8 في يناير 1947، وذلك رداً على مخاوف عودة أمريكا إلى الانعزالية أو محاولة التدخل في شوؤن المملكة، حدثت كردة فعل من أن تفقد بريطانيا مكانتها كقوة عظمى، مقابل الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة للانسحاب من جانب مشاركة التكنولوجيا النووية بموجب اتفاقية كيبيك لعام 1943. تم الإعلان عن هذا القرار علنا في مجلس العموم في 12 مايو 1948.[1]
أبحاث المتفجرات العالية | |
---|---|
الدولة | المملكة المتحدة |
الإنشاء | 1945 |
الانحلال | 1953 |
القادة الشرفيون | كليمنت أتلي، ونستون تشرشل |
أبرز القادة | لورد بورتال، ويليام بيني، كريستوفر هينتون |
تعديل مصدري - تعديل |
كان المشروع مدني وليس عسكري. تم اختيار الموظفين وتعيينهم في الخدمة المدنية، وتم دفع رواتبهم من الخدمة المدنية. وقد ترأسها لورد بورتال، كمراقب الإنتاج للطاقة الذرية، في وزارة التموين. وكانت مؤسسة أبحاث الطاقة الذرية البريطانية تقع في مطار هارويل القديم، في منطقة بيركشاير، تحت إشراف جون كوككروفت. وكان أول مفاعل نووي في المملكة المتحدة، هو مفاعل أبحاث صغير يعرف باسم مفاعل جليب. في هارويل في 15 أغسطس 1947 حيث حقق المفاعل مستوى الحرجية في الانشطارات النويية. كان دافعا لقيام الموظفون البريطانيون في مختبر مونتريال بتصميم مفاعل أكبر، يعرف باسم مفاعل بيبو، والذي بلغ مستوى الحرجية في 5 يوليو 1948. قدموا هولاء الموظفون الخبرة التي تم استخامها لاحقا في صناعة مفاعلات أكبر إنتاجا.
تم إنشاء مرافق الإنتاج تحت إشراف كريستوفر هينتون، الذي أسس مصنع الذخائر الملكية السابق في قرية ريسلي في مقاطعة لانكشاير. وشملت هذة إنشاء مصنع سبرينج فيلدز لتطوير معدن اليورانيوم ويعتبر منشأة لإنتاج الوقود النووي، وغيرها من المفاعلات النووية التي انشأت لتصنيع ومعالجة البلوتونيوم في مجمع سيلافيلد النووي، ومنشأة تخصيب اليورانيوم والغاز في مدينة كبنهورست بالقرب من تشيستر. بدأ تشغيل مفاعلي مجمع سيلافيلد النووي في أكتوبر 1950 ويونيو 1951. بدأ مصنع الغاز في كبنهورست في إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب في عام 1954.
وجه وليام بيني تصميم القنبلة من فورت هالستيد. في عام 1951 انتقل فريق عمل التصميم الخاصة به إلى موقع جديد في ألدرماستون في بيركشاير. تم اختبار أول قنبلة ذرية بريطانية بنجاح في عملية الإعصار، حيث تم تفجيرها على متن الفرقاطة (HMS Plym) الرآسية قبالة جزر مونتي بيلو في أستراليا في 3 أكتوبر 1952. وبذلك أصبحت بريطانيا الدولة الثالثة التي تختبر الأسلحة النووية، بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي. انتهى المشروع بتسليم أول قنابل ذرية من طراز الدانوب الأزرق (بلو دونبل) إلى قيادة قوة القذائف في نوفمبر 1953، لكن آمال بريطانيا في تجديد العلاقة النووية الخاصة مع الولايات المتحدة كانت محبطة. تم استبدال التكنولوجيا بالتطوير الأمريكي للقنبلة الهيدروجينية، التي تم اختبارها لأول مرة في نوفمبر 1952، بعد شهر واحد فقط من عملية الإعصار. واصلت بريطانيا تطوير قنابلها الهيدروجينية الخاصة بها، التي اختبرتها لأول مرة في عام 1957. وبعد ذلك بعام، استأنفت الولايات المتحدة وبريطانيا التعاون في مجال الأسلحة النووية.[1]