مقابر البساتين
From Wikipedia, the free encyclopedia
مقابر البساتين تسمى محليا فى العامية "ترب اليهود"، وبتضم رفات اليهود المصريين والمقيمين بمصر قبل هجراتهم الجماعية من مصر، تعتبر مقابر اليهود بالبساتين ثانى أقدم مقبرة يهودية فى العالم بحسب الجالية اليهودية فى القاهره، وتبلغ مساحتها 120 فدانا تقريبا، حيث يتقاسم هذه المساحة طائفة القرائيين وطائفة الربانيين.
تبرع بها "احمد بن طولون"، فى القرن التاسع الميلادى، وهى قطعة أرض 120 فدانا كانت جزء من الصحراء بالبساتين، وذلك حسب ما ذكرته الطائفة اليهودية بمصر، وتعتبرها أحد معابدها.
وتقع فى الجهة الشرقية من (البساتين)، بين وسط القاهرة والمعادى، ويحدها من الجنوب طريق الكوبرى الدائرى ومن الشرق طريق الأوتوستراد، ومن الشمال مدابغ الجلود، ومن الغرب سوق السيارات.
وقد امتلأت هذة المنطقة بسكنى المقابر حيث قامت على أطلال هذه المقابر منطقة تسمى عزبة النصر وأصبحت تشمل المنطقة السكنية المتاخمة للمنطقة الباقية من مقابر اليهود ويوجد بالمنطقة مجمع مدارس الفسطاط وعدد من المساجد، ويحدها من الجنوب طريق الكوبرى الدائرى ومن الشرق طريق الاوتوستراد، ومن الشمال شركة المدابغ للجلود، ومن الغرب سوق السيارات .
الجزء الباقى من مقابر اليهود يمثل "أقل من 30 % " من المقابر اللي كانت موجودة قبل سنة 1970، والجزء الاكبر من هذه المقابر قام الأهالي الوافدين من خارج القاهرة بالاقامة بها، ومع الوقت تغيرت معالمها وامتدت حولها المبانى العشوائية الهزيلة من كل جانب وسميت المنطقة بهذا الاسم (ترب اليهود) أو عزبة النصر، بالاضافة الى مناطق شاسعة تم اقامة عمائر من جانب "شركة المعادى للتنمية والتعمير" الحكومية وذلك بتخصيص حكومى للبناء على هذه المنطقة وغيرها من منطقة البساتين المعادي الجديدة والمعادي بالاضافة الى أجزاء أخرى قامت المحافظة ببنائها مما حدا بالجمعية اليهودية باقامة العديد من الدعاوى القضائية طلبا للتعويض عما تم الاستيلاء عليه من أراضى ترب اليهود. هذا وقد أقيمت أيضا على هذه الأراضى بعض من ورش الرخام الصغيرة اللى تعمل فى تصنيع المنتجات الرخامية الصغيرة اللى تعتمد فى صناعتها على الرخام اللى يرد اليها من منطقة "شق الثعبان" المشهورة بمصانع الرخام العملاقة والتي انشأها أهالى البساتين وغيرهم من محترفى هذه الصناعة، وتمثل صناعة الجرانيت والرخام مصدرا أساسيا للدخل القومي نتيجة لكونها من الصناعات التصديرية، فضلا عن كونها من الصناعات كثيفة التشغيل من حيث عدد أو حجم الايدي العاملة.