يوسف بن عبد الرحمن الفهري
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يوسف بن عبد الرحمن بن حبيب بن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع الفهري القرشي (72 هـ - 142 هـ / 691 - 759م): أمير الأندلس، وأحد القادة الدهاة الفصحاء. كان مقيما قبل الامارة بالبيرة. ومولده بالقيروان. اجتمعت له رفعة النسب مع عراقة الأسرة سياسياً، ففهر من قريش الظواهر، وجد أبيه الفاتح المشهور عقبة بن نافع، ووالده عبد الرحمن بن حبيب الفهري الذي كان أميراً للمغرب.
يوسف بن عبد الرحمن الفهري القرشي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 72 هـ - 691م القيروان |
الوفاة | 142 هـ - 759م طليطلة |
سبب الوفاة | قتل |
الجنسية | أندلسي |
العرق | عرب |
الديانة | الإسلام |
الأولاد | عبد الرحمن - محمد |
الأب | عبد الرحمن بن حبيب الفهري |
منصب | |
والي الأندلس | |
بداية | 129 هـ/747 م |
نهاية | 138 هـ/756 م |
سبقه | عبد الرحمن بن كثير اللخمي |
خلفه | عبد الرحمن الداخل |
الحياة العملية | |
المهنة | قائد عسكري، وحاكم [لغات أخرى] |
تعديل مصدري - تعديل |
ابتعد يوسف وهو في سني نضجه عن الحياة العامة والسياسية، فأقام معتزلاً في إلبيرة بعيداً عن العاصمة قرطبة التي أصبحت تعج بالاقتتال بين عناصر الفاتحين العرقية والقبلية. وحدث الانقلاب في حياة يوسف الفهري وهو في السابعة والخمسين لما توفي ثوابة بن سلامة الجذامي بقرطبة، واختلفت المضرية واليمانية فيمن يولونه الإمرة، وكلا الفريقين يريد أن يكون الأمير منه. ثم اتفقوا على الفهري، فكتبوا إليه يذكرون له إجماعهم على تأميره، فجاءهم سنة 129 هـ وأطاعوه. وخرج عليه بعض الأمراء، بأربونة، وباجة، وسرقسطة، فقضى على ثورتهم. واستمر إلى أن دخل عبد الرحمن الداخل الأندلس، فقاتله يوسف في ذي الحجة سنة 138 هـ فانهزم جيشه ودخول الأمير الأموي قرطبة، ثم لاحقت قوات الداخل الفهري إلى غرناطة حيث اعتصم، ثم استسلم على أساس الأمان للجميع وعودة أملاك الفهري والصميل ونزولهما بمنازلهما بقرطبة والتحاقهما بالأمير الأموي، وذلك في ربيع الأول 139 هـ الموافق 4 أغسطس 756م.
ساءت أحوال يوسف الفهري بقرطبة، فقد تطاول عليه أناس رفعوا دعاوى عليه بتهم مظالم أوقعها بهم. وحُرِمَ آل الفهري من منافع كانت لهم انتقلت إلى بني أمية. فحرضه أتباعه على تغيير الوضع، فثار سنة 141 هـ بعد فراره من قرطبة، وتنقل بين طليطلة - مقر عصبيته - وماردة حيث انضمت إليه قبائل عربية وبربرية، ردَّ عبد الرحمن الداخل بالحشد في قرطبة وإشبيلية، وحاول الفهري توجيه ضربة استباقية إلى حشد إشبيلية الذي يقوده قريب عبد الرحمن، لكنه هُزم وفر هارباً باتجاه طليطلة حيث قتل على بعد أربعة أميال منها، وبذلك انتهت حياة هذا الوالي الذي حكم الأندلس مدة تقرب من عشر سنوات، وكانت أطول ولاية لوالٍ للأندلس منذ فتحها، وحمل رأسه إلى عبد الرحمن، فنصب بقرطبة.