نهر المسيسيبي
نهر في الولايات المتحدة الأمريكية / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول المسيسيبي?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
نهر ميسيسيبي أو مِسِسبي (بالإنجليزية: Mississippi River) هو ثاني أطول نهر وأهم نهر في ثاني أكبر منظومة تصريف في أمريكا الشمالية بعد منظومة تصريف خليج هدسون.[1][2] من مصدره التاريخي في بحيرة إيتاسكا الواقعة شمالي ولاية مينيسوتا الأمريكية، يتدفق النهر بشكل عام نحو الجنوب على مسافة تبلغ 2340 ميل (3766 كيلومتر)[2] نحو دلتا نهر المسيسيبي في خليج المكسيك. مع العديد من روافده، ينقل حوض نهر المسيسيبي المياه من أجزاء من 32 ولاية أمريكية ومقاطعتين كنديتين بين سلسلة جبال روكي وجبال الأبالاش.[3] يمتد الفرع الرئيسي للنهر بالكامل داخل الولايات المتحدة الأمريكية؛ وتبلغ إجمالي مساحة حوض الصرف 1,151,000 ميل مربع (2,980,000 كيلو متر مربع)، يقع ما نسبته 1% فقط منه في كندا. يحتل نهر المسيسيبي المرتبة الثالثة عشر كأكبر أنهار العالم من حيث كمية المياه التي تتدفق خلاله. يمر نهر المسيسيبي إما على حدود الولايات التالية أو عبرها: مينيسوتا، وويسكونسن، وآيوا، وإلينوي، وميزوري، وكنتاكي، وتينيسي، وأركنساس، ومسيسيبي، ولويزيانا.[4][5]
مسيسيبي | |
---|---|
المنطقة | |
البلد | الولايات المتحدة |
الخصائص | |
الطول | 3780 كم |
التصريف | 18000 م³/ث |
المجرى | |
المنبع الرئيسي | الولايات المتحدة الأمريكية |
الارتفاع | - متر |
المصب | خليج المكسيك - عرض: |
مساحة الحوض | 3,238,000 كم² |
الروافد | نهر أركنساس، ونهر أوهايو، ونهر وسكونسين، ونهر روك، ونهر إلينوي، ونهر كاساسكيا، ونهر مينيسوتا، والنهر الأبيض (أركنساس - ميسوري)، ونهر سانت فرانسيس، ونهر يازو، ونهر بيج بلاك، ونهر آيوا، ونهر ميزوري |
بحيرات على النهر | بحيرة إتاسكا، كليرواتر [لغات أخرى]، وبحيرة بيميدجي، بيلترامي [لغات أخرى]، وبحيرة كاس ليك [لغات أخرى]، وبحيرة وينيبيغوشيش، دير ريفر [لغات أخرى]، وبحيرة بيبين، ليك سيتي [لغات أخرى] |
تعديل مصدري - تعديل |
عاش الأمريكيون الأصليون على طول نهر المسيسيبي وروافده منذ آلاف السنين. كان معظمهم من الصيادين وجامعي الثمار، إلّا أن بعضهم، كبناة الروابي، شكلوا حضارات زراعية وحضرية مزدهرة. غيّر وصول الأوروبيين إلى القارة الأمريكية في القرن السادس عشر طريقة حياة السكان الأصليين، حيث غامر المستكشفون الأوائل، ومن بعدهم المستوطنون، في الخوض داخل حوض نهر المسيسيبي بصورة متزايدة.[6] كان نهر المسيسيبي بمثابة حاجز طبيعي يفصل بين إسبانيا الجديدة وفرنسا الجديدة، والولايات المتحدة الأمريكية، ثم أصبح شريانًا حيويًا للنقل والتواصل. في القرن التاسع عشر، وخلال ذروة انتشار أيدولوجية القدر المتجلي، شكل نهر المسيسيبي، مع العديد من روافده الغربية أبرزها ميزوري، مسارات لتوسع الولايات المتحدة الأمريكية نحو الغرب.
يعد حوض المسيسيبي، الذي تشكل من ترسبات الطمي الكثيفة الناتجة عن حركة النهر، واحدًا من أكثر المناطق الخصبة في الولايات المتحدة الأمريكية؛ استُخدمت المراكب البخارية في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين على نطاق واسع لشحن البضائع الزراعية والصناعية. خلال الحرب الأهلية الأمريكية، كان الاستيلاء على المسيسيبي من قبل قوات الاتحاد بمثابة منعطف نحو النصر بسبب أهميته الاستراتيجية بالنسبة للمجهود الحربي الكونفدرالي. نظرًا للنمو الكبير للمدن وتضاعف حجم السفن والبارجات التي حلت محل القوارب البخارية، شهدت العقود الأولى من القرن العشرين إنشاء أعمال هندسية ضخمة على المسيسيبي، بما في ذلك الحواجز المائية والهويسات والسدود، والتي غالبًا ما كانت تبنى بشكل مشترك أو تكاملي. كان الهدف الأساسي لهذه المنشآت هو منع تدفق مياه الجزء الجنوبي من النهر نحو قناة نهر أتشافالايا وتجاوز مدينة نيو أورلينز بولاية لويزيانا الأمريكية.
منذ القرن العشرين، واجه نهر المسيسيبي مشكلة التلوث ومشاكل بيئية أخرى أبرزها ارتفاع مستويات المغذيات والمواد الكيميائية نتيجة تسرب المخلفات الزراعية التي تعدّ المسبب الرئيسي لظاهرة المنطثة الميتة في خليج المكسيك.