العرق والذكاء
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
كان الرابط بين العِرق والذكاء موضوعاً مثيراً للجدل في الأدبيات العلمية والبحث العلمي منذ ابتداء اختبار نسبة الذكاء ( IQ) في بداية القرن العشرين؛ وقد كان هذا الجدل متعلقاً بتفسير نتائج البحوث التي تُظهر أن الخاضعين للاختبار من الأمريكيين المعروفين بـ (البيض) يحققون درجات أعلى من الخاضعين للاختبار من أصول أفريقية. وتشير النتائج الحديثة أن الخاضعين للاختبار من أصول آسيوية يميلون لتحقيق نتائج أعلى من البيض، ولا تزال العلاقة (إن وجدت) بين اختلاف المجموعات في اختبار الذكاء والعرق غير محددة. أظهرت اختبارات واسعة النطاق على مجندي جيش الولايات المتحدة في الحرب العالمية الأولى أن نتائج المهاجرين السود (الأفارقة)الذين لا يُجيدون اللغة الإنجليزية أقل من المواطنين الأمريكيين الأصليين (البيض)؛ وفي عشرينيات القرن العشرين، قيل أن ذلك الجدل قد أثبت أن هذه المجموعات أقل ذكاءً من البيض «الأنجلو ساكسون» وذلك بسبب الفروق البيولوجية الفطرية، وقد استُخدم هذا الجدل كحجة لصالح تأييد الهجرة والتمييز العنصري، وسرعان ما ظهرت دراسات أخرى نازعت هذه الاستنتاجات محتجَّة بأن اختبارات الجيش لم تسيطر على كافة العوامل البيئية مثل الاختلافات الأجتماعية والاقتصادية والتعليمية بين الأفارقة السود والبيض؛ وبعد هذه الفجوة بدأ الخلاف يظهر مرة أخرى في الخمسينات من القرن العشرين وأصبح جلياً وواضحاً في الستينيات من القرن نفسه عندما بدأت ادعاءات حول أن الأفارقة السود أقل ذكاءً من البيض وعندما أصبح التعليم التعويضي للأطفال الأميركيين الأفارقة نتيجةً لذلك سيئاً جداً وأطلق عليه اسم «الينسينية» تيمناً بـ (آرثر جيمس)؛ وفي عام 1994م أثبت كتاب «منعطف الجرس» بأن عدم المساواة الاجتماعية في أمريكا يمكن أن يفسر بأنه نتيجة لاختلاف نسبة الذكاء بين الجماعات والأفراد ولابد أن تكون قضيتهم حيث يحيون النقاش العام والعلمي مع قوة متجددة، وخلال المناقشات التابعة لصدور كتاب جمعية الأنثروبولوجية الأمريكية والجمعية الأمريكية النفسية (APA)والتي نشرت تصريحات رسمية بشأن هذه المسألة متشككة جدًا من بعض ادعاءات الكتاب على الرغم من أن التقرير المتعلق بالرابطة الأمريكية النفسية نادى إلى مزيد من البحوث التجريبية حول هذه القضية.
يفتقر محتوى هذه المقالة إلى الاستشهاد بمصادر. (يناير 2022) |
في عقود سابقة، تم نشر الكثير من الأبحاث حول العلاقات بين التأثيرات الوراثية على نسبة الذكاء ومجموعات مختلفة في الذكاء والعرق والتأثيرات البيئية على نسبة الذكاء، وكان هناك خلاف مستمر في مناقشة تعريف كل من مفهوم «العرق» ومفهوم «الذكاء»، وخاصة ما إذا كان يمكن في الواقع أن تحدد بموضوعية وعملية. في حين أثبتت العديد من العوامل البيئية تأثير المجموعات المختلفة في الذكاء، لم يثبت ذلك أنها يمكن أن تفسر التباين بأكمله. الاختلافات المتفاوتة كاملة، لكن من ناحية أخرى، لا يوجد عامل وراثي علاقة سببية مع المجموعات المختلفة في نتائج نسبة الذكاء. تطلب الملخصات الأخيرة من النقاش المزيد من البحث في هذا الموضوع لتحديد المساهمات النسبية للعوامل البيئية والوراثية في تفسير التفاوت الواضح في نسب الذكاء بين الجماعات العرقية.