التنوير الروسي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
كان عصر التنوير الروسي (بالروسية: Российское Просвещение) خلال فترة في القرن الثامن عشر، بدأت فيها الحكومة تشجع بقوة انتشار الفنون والعلوم، مما كان له أثر عميق على الثقافة الروسية. خلال ذلك العصر، أُنشئت أول جامعة روسية، ومكتبة، ومسرح، ومتحف عام، وأيضًا صحافة مستقلة نسبيًّا. مثلها مثل أيّ مُستبد مُستنير آخر، لعبت الإمبراطورة كاترين العظيمة دورًا أساسيًا في تعزيز الفنون والعلوم والتعليم. اختلف التنوير الوطني في الإمبراطورية الروسية عن نظيره الغربي الأوروبي بأنه شجع مزيدًا من الحداثة في جميع جوانب الحياة الروسية، وكان مُهتمًا بإلغاء نظام القنانة الروسي. لعل ثورة بوغاتشوف والثورة الفرنسية حطمت أوهام التغيير السياسي السريع، لكنها غيرت المناخ الفكري (الثقافي) على نحوٍ لا رجعة فيه. ناقش دينيس فونفيزين وميخائيل شيرباتوف وآندريه بولوتوف وإيفان بولتين وألكساندر راديشيف مكانة روسيا في العالم؛ لم تراعِ هذه المناقشات الانقسام بين تقاليد الفكر الروسي، المتشددة (الراديكالية)، والغربي والمُحافظ والسلافي (السلافوفيلي).
كثيرًا ما استخدم المفكرون مصطلح بروسفيشينييه (التنوير) الذي يعني تعزيز الولاء (التقوى) وسعة الاطلاع والالتزام بنشر المعرفة (العلم).