جعفر المتوكل على الله
عاشِر خُلفاء بَني العبَّاس، حكم من 847 حتى 861 م / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول أبو الفضل جعفر المتوكل على الله?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
أميرُ المُؤمِنين وخَليفَةُ المُسْلِمين ومُحيي السُنَّة أبُو اَلفَضْل جَعْفَر المُتَوَكِّل على الله بن مُحَمَّد المُعْتَصِم بن هارون الرَّشيد بن مُحَمَّد المَهديّ بن عَبدُ الله اَلمَنْصُور العَبَّاسِيُّ الهاشِمِيُّ القُرَشِيّ (شَوَّال 206 - 4 شَوَّال 247 هـ / مارس 822 - 11 ديِسَمْبَر 861 م)، المَعرُوف بـالمُتَوكِّل عَلى الله أو المُتَوكِّل، عاشِر خُلَفاء بَني العَبَّاس، حكم دَوْلة الخِلافة العَبَّاسيَّة مِن 232 هـ / 847 م، بعد أن خلف أخاه هارُونَ؛ الواثِقَ بالله حتى مقتله عام 247 هـ / 861 م.
أميرُ المُؤمِنين | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جَعْفَر المُتَوكِّل عَلى الله | |||||||
جَعْفَر بن مُحَمَّد بن هاروُن بن مُحَمَّد بن عبدِ الله بن مُحَمَّد بن عليّ بن عبدُ الله بن العبَّاس بن عبد المُطَّلِب الهاِشمي القُرشيّ العَدنانيّ | |||||||
تَخطيط اسم الخَليفَة جَعْفَر المُتَوكِّل على الله بخط الثُّلث. | |||||||
معلومات شخصية | |||||||
الميلاد | شوَّال 206 هـ (مارس 822 م) فمّ الصَّلح، واسط، الخِلافَة العبَّاسيَّة | ||||||
الوفاة | 4 شوَّال 247 هـ (11 ديسمبر 861 م) (بالهِجْريّ:40 سنة و11 شهرًا) (بالمِيلادِيّ: 39 سنة و 9 شُهور) سامَرَّاء، الخِلافَة العبَّاسيَّة | ||||||
سبب الوفاة | اغتيال | ||||||
الكنية | أبُو الفَضْل | ||||||
اللقب | المُتَوكِّل على الله | ||||||
الديانة | مسلم سُنّي | ||||||
الزوجة | طالع جواريه | ||||||
الأولاد | طالع ذُريته | ||||||
الأب | مُحَمَّد المُعْتَصِم بِالله | ||||||
الأم | شُجاع الخوارزميَّة | ||||||
إخوة وأخوات | طالع إخوته | ||||||
عائلة | بنو العباس | ||||||
منصب | |||||||
الخَليفةُ العَبَّاسيُّ العاشِر | |||||||
الحياة العملية | |||||||
معلومات عامة | |||||||
الفترة | 24 ذو الحجة 232 - 4 شوال 247 هـ (10 أُغُسْطُس 847 - 11 ديسمبر 861 م) (أربعةَ عشر عامًا، وأربعةُ أشهُر، ويَوْم) | ||||||
|
|||||||
السلالة | العباسيون | ||||||
المهنة | خليفة المسلمين | ||||||
اللغات | العربية | ||||||
تعديل مصدري - تعديل |
وُلد المُتوكِّل بن مُحَمَّد المُعْتَصِم في فمُّ الصُّلح، وهو موضع بالقُرب من واسِط، في عهد خِلافَة عَمّه المأموُن، وتولَّى الخِلافة بعد أخيه هاروُن الواثِق بِالله الذي لم يكُن قد عَهَد بوِلاية العَهْد لأحد مِن بَعْدِه. بايع المُتوكِّل القُضاة والأتراك المُتنفِّذين في الدَّولة الذين جَلَبهُم المُعْتَصِم واستكثر منهم في العاصِمة العبَّاسِيَّة آنذاك سُرَّ من رأى.
ورث المُتَوكِّل بِلادًا مُمتدة من خُراسان شرقًا حتى إفريقية غربًا، ومن اليَمَن جُنوبًا حتى آرَّان والكُرج شِمالًا. وواجه العديد من الاضطِّرابات والثَّورات خلال فترة حُكمه، مثل مُواجهة الوزراء الفاسِدين منذ زمن أخيه، وثورة مُحمد بن البُعيث في أذرُبيْجان، وثورة البطارقة في أرمينية، كما واجه غارات شعب البَجاة على جنوب مِصْر. وسعى إلى تقليص النُّفوذ التُّركي المُتزايد من خلال التخلُّص من المسؤول التُّركي إيتاخ الخَزَري ومصادرة أملاكِهِ.
اشتُهر المُتوكِّل بإنهائه محنة خلق القُرآن التي طبَّقها أسلافه الثَّلاث الأواخر، ومنع الجدال في الموضوع. كما أبعد المُعتزلة والكلاميَّة من النفوذ في البلاد وضيَّق عليهم. وحرر العالِم والإمام أحمد بن حَنْبَل من قيوده. فأحيا بذلك السُّنَّة وأطفأ نيران البِدعة حسب وصف بعض المُؤرخين. وفي المُقابل قام المُتوكِّل بإجراءات مُشددة وعنيفة اختلف بها عن أسلافُه، حيث كان يبغضُ الخليفة الرَّاشِدي عَلِيّ بن أبي طالِب وأهلُ بيتِه عامةً، فعمل على مُحاربة الشِّيعة وهدم قبر الحُسين بن عَلِي في كربلاء كما منع زيارته بالقُوَّة. وفرض على أهلُ الذِمَّة وتحديدًا النَّصارى إجراءاتٍ تقييديةً كثيرةً في خطوة نوعيَّة، فأمر بتضييق منازلهم، ولبس ألوان وصِفات مُعينة، ومنع ركوبهم الخيل والبغال، كما هدم العديد من كنائسهم المُحدثة، مُخالفًا بذلك حُقوق أهل الذِمَّة في الإسلام وفق بعض المُؤرِّخين.
وقع المُتوكِّل في نفس خطأ جده هارُون الرَّشيد، حيث قرر عقد البيعة لأبنائه الثَّلاثة وهُم المُنْتَصِر والمُعْتَز وإبراهيم، فأثار بذلك حربًا باردة خاصةً بين المُنْتَصِر والمُعْتَز، ولم يدم الأمرُ طويلًا حتى ندِم المُتوكِّل على أن سمَّى ابنه المُنْتَصِر أوَّلَ خُلفائه من بعده، فكان يبدي كرهَه ويُهينه أمام النَّاس، وُيسميه المُسْتَعجِل، وكان يُفضل المُعْتَز عليه بإيعاز من وُزرائه.
سار المُتوكِّل نحو دِمَشْق وأراد نقل عاصِمة الخِلافة إليها لعدم وجود نُفوذ تُركي بها، فأراد أن يستعين بأهلها وجُندها، إلا أنه سرعان ما استوبأها أجواءَها بعد شهرين كما يُشاع، بينما يصف ذلك بعض المُؤرخين أنه قرر مُغادرة سامَرَّاء بعد أن ضغط عليه القُوَّاد الأتراك، لأنه -وفي آخر سنيِّ عهده- بدأ يصطدِم معهم بدءًا من مُصادرة أموال وضِيَاع وصيف التُّركي لتقليل نفوذهم المُتعاظم في شؤون الخِلافة. وكانت هذه الخُطوة بمنزلة المُحرِّك لهُم للقضاء عليه، فتحالفوا مع ابنهِ المُنْتَصِر وتقريوا منه، وقرروا قتله في مجلسه ليلًا، وتعيين ابنه المُنْتَصِر خليفةً له.
يُمثل تاريخ مَقْتَلِ المُتوكِّل على يد الأتراك نهاية العصرُ الذَّهبيُّ للخِلافة العبَّاسيَّة وبداية فَوْضَى سامَرَّاء التي شهدت فترة ضعف شديد للدولة حيث ظهرت إمارات حديثة وسُلالات جديدة استقلت ببعض المناطق استقلالًا يكاد يكُون تامًا، مع اهتمامها برضا الخليفة العبَّاسِيّ والدُّعاء له. استمرَّت فِتنة سامَرَّاء قُرابة عشرة أعوام، وجرى فيها خلع وقتل عدد من الخُلفاء وهُم المُنْتَصِر،والمُسْتَعين والمُعْتَز حتى المُهْتَدي على يد الأتراك، وكان اثنان منهم من أبناء المُتوكِّل.
يُعتبر جَعْفَر المُتوكِّل على الله الجدَُ الثاني والجامِع للخُلفاء العَبَّاسِيين بعد المَنْصُور، لأن ذريته استمرت في الحُكم من بعد المُهْتَدي بدءًا من أحمد المُعْتَمِد على الله عام 256 هـ / 870 م حتى سقوط الخِلافة العبَّاسِيَّة في بَغْدَاد عام 656 هـ / 1258 م.