نظام لوران الملاحي
ملاحة راديوية / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول نظام لوران الملاحي?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
نظام لوران الملاحي (بالانكليزية: LORAN) هو نظام ملاحة قطع زائد طويل المدى تم تطويره من قبل الولايات المتحدة الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية. كلمة LORAN هي اختصار لـ Long Range Navigation وتعني ملاحة طويلة المدى. كان نظام لوران شبيها بنظام جي (Gee) البريطاني ولكنه يعمل على ترددات أخفض ليزيد من مداه حتى 1500 ميلا بدقة تحديد موقع ضمن عشرات الأميال. كان أول استخدام هذا النظام قوافل السفن العابرة المحيط الأطلسي ومن ثم استُخدم على طائرات المراقبة طويلة المدى ولكن استخدامه الأساسي جاء بشكل أساسي على السفن والطائرات العاملة في المحيط الهادي.
كانت تكلفة تركيب نظام لوران بتصميمه الأول عالية الثمن واحتاج إلى شاشة عرض من نوع انبوب إشعاع كاثود. حد غلاء الثمن من استخدام النظام لأغراض أخرى غير الأغراض العسكرية والأغراض التجارية الكبيرة. ولم ينتشر استخدامه هذا النظام على نطاق واسع، فبينما تم تطوير مستقبلات جديدة للنظام في الخمسينيات حصل أيضا تطور مواز لأنظمة أخرى أكثر دقة. بدأت البحرية الأمريكية بتطوير نظام لوران-ب (Loran-B) والذي تمتع بدقة أعلى تصل إلى بضعة عشرات الأقدام ولكن هذا النظام عانى أيضا من مشاكل تقنية عديدة. بشكل مواز، عملت القوات الجوية الأمريكية على فكرة مختلفة سميت سايكلان (Cyclan) والتي اعتمدتها البحرية وتولت مسؤولية النظام تحت اسم لوران-سي (Loran-C). تمتع نظام لوران-سي بمدى أطول من مدى نظام لوران الأول وبدقة تحديد موقع ضمن مئات الأقدام. استلم حرس السواحل الأمريكية مسؤولية التحكم بالنظامين (لوران ولوران-سي) في العام 1958.
بالرغم من التطور الجذري في أداء لوران-سي فإن نظام لوران (والذي بات يعرف اليوم بلوران-ايه Loran-A أو LORAN بأحرف كبيرة) حظي بنسبة استخدام أكبر في تلك الفترة. يعود السبب في ذلك الأمر إلى العدد الكبير من وحدات اللوران-ايه التي قامت البحرية الأمريكية بالتخلي عن احتكارها لاستبدالها بأنظمة لوران-سي الأحدث على طائراتها وسفنها.
قاد انتشار الالكترونيات الدقيقة الرخيصة في فترة الثمانينيات إلى انخفاض ملحوظ في أسعار مستقبلات لوران-سي لينما بدأ استخدام وحدات لوران-ايه بالتراجع بسرعة. بدأ التخلي عن أنظمة لوران-ايه في السبعينات، بقيت هذه الأنظمة عاملة في أمريكا الشمالية لغاية الثمانينات وفي باقي أنحاء العالم لغاية 1985. بقيت إحدى سلاسل انظمة لوران-ايه تعمل في اليابان حتى 9 أيار\مايو 1997 وسلسلة أخرى في الصين حتى العام 2000.
استخدم نظام لوران-ايه نفس الترددات التي يستخدمها نظام لاسلكي الهواة - حزمة الـ160 متر[1] وكان مشغلو الموجات اللاسلكية يخضعون لقوانين حازمة تجبرهم على العمل على استطاعات منخفضة. حيث لم يكن يستطع مشغلو اللاسلكي في أمريكا مثلا من تجاوز 200 إلى 500 واط خلال النهار و 50 إلى 200 واط في الليل وذلك تبعا لبعدهم عن البحر.[2]