مناخ الهند
مناخ حسب البلد / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يتضمن مناخ الهند نطاقًا واسعًا من ظروف الطقس عبر نطاق جغرافي واسع وتضاريس متنوعة، ما يجعل التعميم أمرًا صعبًا. استنادًا إلى تصنيف كوبن للمناخ، تضم الهند ستة أنواع فرعية من المناخ، تتنوع بين الصحراء القاحلة في الغرب، والتندرا الجبلية والأنهار المتجمدة في الشمال، والمناطق الاستوائية الرطبة الداعمة للغابات المطيرة في الجنوب الغربي، ومناطق الجزر. تضم العديد من المناطق في الهند أشكالًا مختلفة من المناخ الأصغري، لتصبح من أكثر البلاد المتنوعة مناخيًا في العالم. تتبع دائرة الأرصاد الجوية في الهند المعايير العالمية فيما يتعلق بالفصول المناخية الأربعة مع إجراء بعض التعديلات المحلية: الشتاء (ديسمبر ويناير وفبراير)، الصيف (مارس وأبريل ومايو)، تعني الرياح الموسمية الموسم الممطر (من يونيو حتى سبتمبر)، وفترة ما بعد الرياح الموسمية (من أكتوبر حتى نوفمبر).
تؤثر كل من الجغرافيا والجيولوجيا على المناخ تأثيرًا محوريًا: تعمل صحراء طهار في الشمال الغربي مع الهيمالايا في الشمال بنظام تتابعي يؤثر على نظام الرياح الموسمية المهم من الناحية الثقافية والاقتصادية. باعتبارها سلسلة الجبال الأعلى والأضخم على سطح الكرة الأرضية، تصد جبال الهيمالايا تدفق الرياح السفحية الهابطة الباردة عن هضبة التبت وآسيا الوسطى. تبقى معظم الأجزاء الشمالية من الهند دافئة أو معتدلة البرودة أو باردة خلال الشتاء؛ يُبقي نفس السد الحراري معظم أجزاء الهند حارةً أثناء الصيف.
على الرغم من مرور مدار السرطان -الحد الفاصل بين المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية- في منتصف الهند، يمكن اعتبار الجزء الأكبر من الهند استوائي مناخيًا. كما هو الحال في المناطق الاستوائية، تعتبر الرياح الموسمية وأنماط الطقس الأخرى في الهند غير مستقرة على نحو كبير: فالجفاف التاريخي والفيضانات والأعاصير وغيرها من الكوارث الطبيعية تحدث على نحو متقطع، ولكنها تشرد أو تحصد حياة الملايين من البشر. هناك رأي علمي يشير إلى أن تلك الأحداث المناخية في جنوب الهند تتغير من حيث التقلب والخطورة والتكرار. كما تعتبر التغيرات الزراعية الجارية والمستقبلية والارتفاع الحالي في منسوب البحار والإغراق المصاحب للمناطق الساحلية الهندية المنخفضة من التأثيرات الأخرى التي ترجع إلى الاحتباس الحراري.[1][2]