مملوك (تاريخ)
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
المملوك (والجمع مماليك) هي تسمية عربية يشار بها إلى العبيد. يشيع هذا المصطلح تاريخيا للإشارة إلى الجنود العبيد المسلمين والحكام المسلمين الذين يرجع أصلهم من العبيد.
وهو يشير بالتحديد إلى:
- الدولة الغزنوية في خراسان الكبرى (977-1186)
- الدولة الخوارزمية في بلاد ما وراء النهر (1077-1231)
- مماليك الهند (1206-1290)
- سلطنة المماليك (القاهرة) (1250-1517)
- المماليك البحريون (1250-1382)
- المماليك البرجيون (1382-1517)
- مماليك العراق (1704-1831)
أهم سلالات المماليك كانت طبقة الفرسان التي حكمت مصر في العصور الوسطى، والتي نشأت من صفوف جنود الرقيق. وكان أغلبهم في العصر المملوكي الاول من الأتراك،[1] ، و في العصر المملوكي الثاني من القوقازيين الشركس و الابخاز و الكرج ، مع وجود في بعض الاحيان لعناصر بلقانية مثل اليونان و الالبان و السلاف ، غير أن اللغة و الثقافة التركية كانت مهيمنة في العصرين ، لم يدعي اي مصدر وجود الأقباط المصريين بينهم الا فابري بدون سند علمي من المؤرخين المعاصرين للفترة أو المحدثين [2]
فالترك كانوا اكثرية العصر الاول بينما العصر الثاني ( القوقازيين ) الشركس،[3] والأبخاز، [4][5][6] والكرج.[7][8][9] بجانب البعض من أصل بلقاني (الألبان واليونان والسلاف الجنوبيين).[10][11] قد شكلوا يصف الباحث ديفد أيالون ما أسماه «ظاهرة المماليك»، أو إنشاء طبقة من المحاربين، [12] وكانت ذات أهمية سياسية كبيرة. استمر وجود المماليك في مصر لما يقرب من ألف سنة، من القرن التاسع إلى القرن التاسع عشر.
أصبح المماليك مع مرور الوقت طبقة عسكرية قوية في مختلف المجتمعات التي سيطر عليها الحكام المسلمون. لا سيما في مصر، ولكن أيضا في بلاد الشام وبلاد ما بين النهرين والهند، حيث استولى المماليك على مقاليد السلطة السياسية والعسكرية. وفي بعض الحالات، أصبح المماليك سلاطينا، وامتلكوا في دول أخرى سلطة إقليمية كأمراء. استولى المماليك على السلطنة في مصر والشام بين عامي 1250-1517. هزم السلاطين المماليك جنود الإلخانات المغول في معركة عين جالوت. كما قاتلوا الصليبيين الأوروبيين وطردوهم من مصر والشام. في عام 1302 طرد المماليك آخر الحكام الصليبيين من بلاد الشام، فانتهى بهذا عصر الحروب الصليبية.[13]
كان وضع المماليك فوق وضع العبيد العاديين الذين لم يسمح لهم بحمل السلاح أو أداء مهام معينة. في أماكن مثل مصر، من الدولة الأيوبية إلى عهد محمد علي باشا، تم اعتبار المماليك «أمراء حقيقيين» و «محاربين حقيقيين»، وكان وضعهم الاجتماعي فوق عامة السكان في مصر والشام. بمعنى أنهم كانوا مثل المرتزقة المستعبدين.[2][14]