مفارقة الادخار
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
مفارقة الادخار (أو مفارقة التوفير) هي مفارقة في الاقتصاد. تشير المفارقة إلى أن الزيادة في المدخرات تؤدي إلى انخفاض في إجمالي الطلب وبالتالي انخفاض في الناتج الإجمالي، ما يؤدي بدوره إلى انخفاض إجمالي المدخرات. إن المفارقة هي، من منظور ضيق، أن المدخرات الإجمالية قد تنخفض بسبب محاولات الأفراد زيادة مدخراتهم، أما من منظور عام، فقد تكون الزيادة في المدخرات مضرّة بالاقتصاد.[1] كل من الادعاءات الضيقة والواسعة متناقض في الافتراض الكامن وراء مغالطة التركيب، أي أن ما هو صحيح للأجزاء يجب أن يكون صحيحًا للكل. يتعارض الادعاء الضيق مع هذا الافتراض بشكل واضح، أما الافتراض الواسع فيتعارض معه ضمنيًا، لأنه في الوقت الذي يكون فيه الادخار على المستوى الفردي مفيدًا للاقتصاد، نجد أن الادخار على المستوى الجماعي مضر له.
ذُكرت مفارقة الادخار في وقت مبكر من العام 1714 في كتاب «حكاية النحل»،[2] ليعممها جون ماينارد كينز مكوّنًا مركزيًا للاقتصاد الكينزي، حتى أنها شكلت جزءًا من الاقتصاد السائد منذ أواخر الأربعينيات.[3][4]