معركة كاريلون
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
دارت معركة كاريلون، والتي تُعرف أيضًا باسم معركة تيكونديروغا 1758،[1] في 8 يوليو 1758، أثناء الحرب الفرنسية والهندية (التي كانت جزءًا من حرب السنوات السبع العالمية). دارت رحى المعركة بالقرب من حصن كاريلون (المعروف الآن باسم حصن تيكونديروغا) على شاطئ بحيرة شامبلين في المنطقة الحدودية بين مستعمرة نيويورك البريطانية والمستعمرة الفرنسية لفرنسا الجديدة.
معركة كاريلون | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من حرب السنوات السبع | |||||||
| |||||||
تعديل مصدري - تعديل |
وقعت المعركة أساسًا على ارتفاع حوالي ثلاثة أرباع ميل (كيلومتر واحد) من الحصن نفسه، وهزم جيش فرنسي قوامه حوالي 3600 رجل بقيادة الجنرال ماركيز دي مونتكالم وشوفالييه دي ليفيس جيشًا متفوقًا بالعدد من القوات البريطانية بقيادة الجنرال جيمس أبيركرومبي، الذي هاجم من الأمام موقعًا فرنسيًا حصينًا دون استخدام المدفعية الميدانية، ومثل ذلك نقطة ضعف تركت البريطانيين وحلفائهم عرضة للخطر وسمحت للفرنسيين بالفوز والنصر الكامل.[2] كانت المعركة الأكثر دموية في المسرح الأمريكي للحرب، إذ سقط أكثر من 3000 ضحية. بلغت الخسائر الفرنسية حوالي 400 جندي، في حين قُدرت الخسائر البريطانية بأكثر من 2000 جندي.[3]
كتب المؤرخ الأمريكي لورانس هنري جيبسون عن حملة أبركرومبي قائلًا «لم يسبق أن أُطلقت حملة عسكرية على الأرض الأمريكية تضمنت عددًا أكبر من أخطاء الحكم من جانب أولئك الذين يشغلون مناصبًا عالية المسؤولية».[4] استشهد العديد من المؤرخين العسكريين بمعركة كاريلون بصفتها مثالًا تقليديًا على عدم الكفاءة العسكرية التكتيكية.[5] تجاهل أبركرومبي العديد من الخيارات العسكرية القابلة للتطبيق لثقته بنصر سريع، منها الهجوم الجانبي على المتراس الفرنسي، أو انتظار المدفعية، أو فرض حصار على القلعة. بدلًا من ذلك، اعتمد على تقرير معيب من مهندس عسكري شاب وتجاهل بعضًا من توصياته، وقرر أن يشن هجومًا جبهويًا مباشرًا على الفرنسيين الحصينين تمامًا دون الاستفادة من المدفعية. كان مونتكالم قلقًا إزاء الوضعية العسكرية الضعيفة للقلعة، ولكنه شرع بالدفاع بروح عالية. ارتكب أخطاء إستراتيجية في إعداد دفاعات المنطقة بسبب ضيق الوقت وأمور اخرى، وكان من الممكن أن يستغلها مهاجم كفؤ، وارتكب أخطاء تكتيكية جعلت مهمة المهاجمين أسهل.
استولى البريطانيون على القلعة في العام التالي بعد أن فرت منه الحامية، وأصبح يُعرف باسم حصن تيكونديروغا (باسم موقعه) منذ ذلك الحين. أعطت هذه المعركة القلعة سمعة بأنها حصينة وكان لها تأثير على العمليات العسكرية المستقبلية في المنطقة. كانت هناك عدة حركات عسكرية واسعة النطاق عبر المنطقة في كل من الحرب الفرنسية والهندية، وكذلك الحرب الثورية الأمريكية، إذ استولى الأمريكيون على حصن تيكونديروغا وحاصر البريطانون للقلعة بعد ذلك بعامين، ولكن كانت هذه المعركة الحدث الرئيسي الوحيد الذي وقع بالقرب من موقع القلعة.