معركة تشيكاماوجا
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
شكلت معركة تشيكاماوجا، التي خاضتها قوات الولايات المتحدة وقوات الولايات الكونفدرالية الأمريكية في 19 و20 من شهر سبتمبر من عام 1863 خلال الحرب الأهلية الأمريكية، نهاية هجوم جيش الاتحاد، أي حملة تشيكاماوغا، في جنوب شرق تينيسي وشمال غرب جورجيا. كانت هذه المعركة أولى المعارك الكبرى في الحرب التي خيضت في جورجيا وأكبر هزائم جيش الاتحاد على المسرح الغربي، وخلفت ثاني أكبر عدد من الضحايا بعد معركة غيتيسبورغ. [1]
خيضت المعركة بين جيش كمبرلاند بقيادة اللواء ويليام روسيكرانس وجيش ولاية تينيسي بقيادة الجنرال براكستون براغ، وسميت خليج تشياكماوجا. ينعطف خليج تشياكماوجا الغربي عند منطقة قريبة ويشكل الحد الجنوبي الشرقي لمنطقة المعركة والميدان في شمالي غرب جورجيا. (تصب بحيرة تشيكاماوغا الجنوبية في نهر تينيسي في شمال شرق مركز مدينة تشاتانوغا على بعد نحو 3.5 ميل (5.6 كيلومتر).
بعد حملة تولاهوما الناجحة التي شنها، جدد روسيكرانس الهجوم بهدف إرغام قوات الولايات الكونفدرالية على الانسحاب من تشاتانوغا. في مطلع أيلول، عزز روسيكرانس قواته المتفرقة في تينيسي وجورجيا وأرغم جيش براغ على الانسحاب من تشاتانوغا، ليتجه نحو الجنوب. طاردت قوات جيش الاتحاد قوات الولايات الكونفدرالية واشتبكت معها عند تقاطع طرق ديفيز. كان براغ مصممًا على إعادة احتلال تشاتانوغا وقرر مواجهة قسم من جيش روسيكرانس وهزيمته ومن ثم التراجع نحو المدينة. في 17 من شهر سبتمبر اتجه براغ شمالًا بهدف شن هجوم على الفيلق ال 21 المعزول. وخلال زحف براغ نحو الشمال في 18 سبتمبر، اشتبكت القوات المدرعة وقوات المشاة التابعة له مع مدرعات جيش الاتحاد والمشاة المزودين بأحصنة، والذين كانوا مسلحين ببندقيات سبينسر. خاض الجيشان مواجهة عند جسر أليكساندر وجسر ريد، وحاولت قوات الولايات الكونفدرالية عبور خليج تشيكاماوجا الغربي.
بدأ القتال بشكل عنيف صباح يوم 19 سبتمبر. شن مقاتلو براغ هجومًا عنيفًا إلا أنهم لم يتمكنوا من كسر خطوط جيش الاتحاد. في اليوم التالي، استأنف براغ هجومه. ومع أواخر الصباح بُلغ روسيكرانس معلومات خاطئة تفيد بوجود ثغرة في خطوطه. ومع نقله للوحدات لسد تلك الثغرة المفترضة، خلق روسيكرانس بالخطأ ثغرة حقيقية وقعت بصورة مباشرة في طريق هجوم اللواء الثامن على جبهة ضيقة شنه الضابط الجنرال جيمس لونغستريت الذي كانت فيالقه قد عُزلت عن جيش فيرجينا الشمالية. ومع الهزيمة الساحقة التي نجمت عن ذلك، أخرج هجوم لونغستريك ثلث جيش الاتحاد، من ضمنه روسيكرانس نفسه، من الميدان.
تجمعت وحدات جيش الاتحاد بصورة عفوية لإقامة خط دفاع على أخدود هورسشو («تلة سنودغراس»)، مشكّلة جناحًا يمينيًا جديدًا لخط اللواء جورج إتش توماس، الذي تولى القيادة الكلية للقوات المتبقية. على الرغم من أن قوات جيش الولايات الكونفدرالية شنت هجمات مكلفة ومركزة، تمكن توماس ومقاتلوه من الصمود حتى الغسق. ومن ثم انسحبت قوات جيش الاتحاد إلى تشاتانوغا في حين احتلت قوات جيش الولايات الكونفدرالية المرتفعات المجاورة، وحاصرت المدينة.