معركة ألبيرت 1916
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
معركة ألبيرت (1-13 يوليو 1916) هو الاسم البريطاني للأسبوعين الأولين من العمليات الحربية البريطانية الفرنسية في معركة السوم. بدأ القصف المدفعي التحضيري للتحالف في 24 يونيو وشن المشاة الفرنسيون البريطانيون الهجوم في 1 يوليو على الضفة الجنوبية من فوكوكورت إلى السوم ومن جنوب السوم إلى غومكورت، حتى ميلين (3.2 كم) من سيري. أنزل الجيش الفرنسي السادس والجناح اليميني من الجيش البريطاني الرابع هزيمة ساحقة بالجيش الألماني الثاني، إلا أنه انطلاقًا من المناطق المجاورة لطريق ألبيرت باباوم إلى غومكورت، كان الهجوم البريطاني كارثيًا، حيث وقعت معظم الخسائر البريطانية التي بلغ عددها في ذلك اليوم 57 ألف إصابة تقريبًا. تخلى الجنرال السير دوغلاس هايغ، مخالفًا رغبات الجنرال جوزيف غوفر، عن فكرة شن الهجوم من الجهة الشمالية للطريق لزيادة فرص النجاح من الجنوب، حيث زادت القوات البريطانية الفرنسية من ضغطها عبر عدة خطوط مباشرة أقرب إلى الموقع الألماني الثاني.
معركة ألبيرت 1916 | |||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من معركة السوم | |||||||||||
| |||||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
تقدم الجيش الفرنسي السادس عبر هضبة فلوكورت جنوب السوم وصل إلى قرية فلوكورت بحلول مساء يوم 3 يوليو، وشن هجومًا على بيلوي أون سانتيرا وفيوليريس في 4 يوليو. اخترق الفرنسيون أيضًا الخط الألماني الثالث قبالة بيرون في لا مايسونت وبياتشيز بحلول مساء 10 يوليو. وعندها باتت التعزيزات الألمانية قادرة على إبطاء التقدم الفرنسي وصد الهجمات على بارليو. شمالي الضفة، أُمر الفيلق العشرون بتثبيت وجوده على الأرض التي استولى عليها في 1 يوليو، ولكن أيضًا أُمر بإكمال التقدم نحو الهدف الأول عند هيم بالقرب من النهر، التي استولي عليها في 5 يوليو. وقعت بعض الهجمات الثانوية وكان الهجوم الألماني المضاد عند هيم في يومي 6 و7 يوليو على وشك أن يستعيد القرية. أخّر هجوم ألماني في بوا فافيريس هجومًا بريطانيًا فرنسيًا مشتركًا من هاردكورت إلى ترونس وود 24 ساعة حتى 8 يوليو.
بدأت الهجمات البريطانية جنوب الطريق الواقع بين ألبيرت وباباوم في 2 يوليو، على الرغم من طرق الإمداد المكتظة باتجاه الفيلق الفرنسي العشرين وثلاثة فيالق بريطانية في المنطقة. استولي على لا بواسيل القريبة من الطريق في 4 يوليو واحتُلت غابتا بيرنافاي وكاتربيلر في يومي 3 و4 يوليو وبعدها اندلع القتال للاستيلاء على غابتي ترونس ومامتز وبلدة كونتالمايسون حتى الساعات الأولى من يوم 14 يوليو، وهو اليوم الذي بدأت فيه معركة بازنتين ريدج (منذ 14 حتى 17 يوليو). زُج بالتعزيزات الألمانية التي وصلت إلى جبهة السوم في معركة دفاعية حال وصولها وتكبدت العديد من الخسائر، كما تكبد أيضًا المهاجمون البريطانيون خسائر. اضطر الطرفان إلى القيام بعمليات تدريجية اتسمت بالتسرع وبسوء التنظيم وأُرسلت قوات لم تكن تمتلك معرفة كافية بالميدان إلى مهام دون استطلاع ملائم. لم تنل الهجمات دعمًا مناسبًا من نيران المدفعية التي كان تنسيقها ضعيفًا مع المشاة وأطلقت في بعض الأحيان النار على مواقع تحتلها قوات صديقة. وجهت انتقادات كثيرة إلى الهجمات البريطانية نظرًا إلى تنسيقها السيئ وتكتيكاتها البدائية وإهدارها للقوة البشرية، الأمر الذي منح الألمان فرصة للتركيز على مواردهم الأقل أهمية على جبهات ضيقة.
لم تتكرر مطلقًا خسارة نحو 57 ألف جندي بريطاني في يوم واحد، إلا أنه منذ 2 حتى 13 يوليو، كان البريطانيون قد تكبدوا نحو 25 ألف، وتغير معدل الخسائر من نحو 60 ألف إصابة في اليوم الواحد إلى 2.083. منذ 1 حتى 10 يوليو، تكبد الألمان خسائر قدرت بنحو 40.187 مقابل إجمالي خسائر للبريطانيين قدرت ب85 ألف منذ 1 حتى 13 يوليو. نال تأثير المعركة على المدافعين اهتمامًا أقل في المؤلفات التي كتبت باللغة الإنجليزية. دفع الضغط الذي فرضته الهجمات البريطانية بعد 1 يوليو والتقدم الفرنسي على الضفة الجنوبية بالجنرال فريتز فون بيلو إلى إصدار أمر في 3 يوليو يحظر أي انسحابات طوعية إضافية («على العدو أن ينحت طريقه فوق أكوام من الجثث») بعد تسريح فالكنهاين للجنرال ماجور بول غرونرت وقائد أركان الجيش الثاني جنرال المشاة غنثر فون بانيفيتز، قائد الفيلق السابع عشر، بسبب إصدارهم أوامر بانسحاب القوات إلى الموقع الثالث القريب من بيرون. كان الهجوم الألماني على فيردون قد اختصر مسبقًا في 24 يونيو للمحافظة على الذخيرة والقوة البشرية، وبعد فشل الاستيلاء على فورت سوفيل في فيردون في 12 يوليو، أمر فالكنهاين ب «دفاع مستميت» ونقل المزيد من القوات والمدفعية إلى جبهة السوم، وهو ما كان التأثير الاستراتيجي الأول للهجوم البريطاني الفرنسي.